حذر إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ "صالح المغامسي"
من الاقتراب من أعراض الناس, ولا من الديانة, ولا من
الخوض في النيات، محذراً بأن "أعراض المسلمين
حفر من حفر النار" ..
وقال: لك الحق أن تنصح وأن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن
المنكر لكن لا تقترب من الخوض في أعراض المؤمنين ..
ولا من الديانة ولا من الخوض في النيات، فهذا شيء لم
يطلعك الله عليه، ولن يسألك الله جل وعلا عنه ..
وأضاف المغامسي: بعض الناس أحيانًا تغلب عليه الغيرة
والحماس وحسن الظن والخَوف على المجتمع، فيأتي لبعض
الأخوات المتلبسات بشيء من المنكر - ممن يعملن في
مجالات معينة ويتخذن طرائق كذا وكذا، فتظهر المرأة متزينة
ومتبرجة وتلين في القول وتتكلم مع الرجال ويقع منها
شيء من هذا ..
فالبعض من الصالحين يجد في نفسه جرأة على أن يقذفهم
ويتهمهم وليس هذا بالأمر الهيّن.. المؤمن يبقى مؤمنًا مهما
عظمت ذنوبه، والمسلمة تبقى مسلمة مهما عظم ذنبها ..
وتابع: العاقل لا يقترب من أعراض المسلمين في التهمة
فيسلط الله عليه من لا يرحمه، وإنما كل ما كان المسلم يستر
على المسلمين والمسلمات ويحفظ لسانه من الخوض في
أعراض المؤمنين والمؤمنات هذا أقرب إلى السلامة بل
هو السلامة بعينها ..
وأردف المغامسي: لا تعتقد أن الدين محصور فيك، وأنك إذا
تلبّست بشيء من التقوى، فربما تكون هذه المرأة وهذا الرجل
ليس له ذنوب إلا هذه، ولا تدري بما يُختم لك وبما يُختم لهم ..
ومضى يقول: هي أعراض محفوظة, الله أعلم بحال أصحابها,
والنبي ﷺ يقول: "غفر الله لبغي من بغايا بني إسرائيل لأنها
سقت كلبًا"، وقلت مراراً إن هذه البغيّ التي غفر الله لها، عند
الناس ما زالت بغياً، وماذا يدري الناس أن الله غفر لها ؟!

وختم المغامسي وصيته سائلًا
أن "يحفظ الله أعراضنا وأعراضكم" ..