======== 42 ========
نزل القرآن ليبث الوعي اللازم للمسلم في المعركة التي يخوضها بعقيدته لتحقيق منهجه الجديد في واقع الحياة
و لينشئ في ضمير المسلم تلك المفاصلة الكاملة بينه و بين كل من لا ينتمي إلى الجماعة المسلمة و لا يقف تحت رايتها الخاصة .
المفاصلة التي لا تنهي السماحة الخلقية .
فهذه صفة المسلم دائما و لكنها تنهي الولاء الذي لا يكون في قلب المسلم إلا لله و رسوله – صلى الله عليه و سلم – و الذين آمنوا ..
الوعي و المفاصلة اللذان لا بد منهما للمسلم في كل أرض و في كل جيل .
======== 43 ========
هذا القرآن جاء ليكون كتاب الأمة المسلمة في حياتها إلى يوم القيامة .
الكتاب الذي يبني تصورها الاعتقادي ، كما يبني نظامها الاجتماعي ، كما يبني خطتها الحركية .. سواء .
و يعلمها ففيم يكون التناصر بين المسلم و غير المسلم ..
و كيف يكون .
إنها قضية جازمة حاسمة لا تقبل التميع ، و لا يقبل الله فيها إلا الجد الصارم ، الجد الذي يليق بالمسلم في شأن دينه .
|