عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2020, 09:06 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تصور صاحب العقيدة ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== يوجد فارق أساسي في تصور صاحب العقيدة و تصور المحروم منها ، للسنن التي تسير عليها الحياة كلها و أحداثها : سراؤها و ضراؤها .

إن صاحب العقيدة مدرك لسنن الله ، متعرف إلى مشيئة الله ، مطمئن إلى قدر الله .

إنه يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، و أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه .

و من ثم لا يتلقى الضراء بالجزع ، و لا يتلقى السراء بالزهو ، و لا تطير نفسه لهذه أو لتلك ، و لا يتحسر على أنه لم يصنع كذا ليتقي كذا ، أو ليستجلب كذا ، بعد وقوع الأمر و انتهائه ..



======== فمجال التقدير و التدبير و الرأي و المشورة ، كله قبل الإقدام و الحركة ..

فأما إذا تحرك بعد التقدير و التدبير – في حدود علمه و في حدود أمر الله و نهيه – فكل ما يقع من النتائج فهو يتلقاه بالطمأنينة و الرضى و التسليم ، موقنا أنه وقع وفقا لقدر الله و تدبيره و حكمته ..

و أنه لم يكن بد أن يقع كما وقع ، و لو أنه هو قدم أسبابه بفعله .. توازن بين العمل و التسليم ، و بين الإيجابية و التوكل ، يستقيم عليه الخطو ، و يستريح علبه الضمير ..

فأما الذي يفرغ قلبه من العقيدة في الله على هذه الصورة المستقيمة ، فهو أبدا مستطار ، أبدا في قلق ، أبدا في :

" لو " و " لولا " و " ياليت " و " وا أسفاه " .


 


رد مع اقتباس