عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2009, 03:58 PM   #1
المـــــــــدشل
| عضو نشيــط |


الصورة الرمزية المـــــــــدشل
المـــــــــدشل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 10-02-2009 (12:53 AM)
 المشاركات : 86 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هل تسرح بالصلاة ؟؟ العلاج موجود



السرحان والتفكير فى أمور الدنيا مشكله لا يكاد ينجو منها احد
حتى أن البعض قد ينقطع
عن الصلاة بسببها ولا شك أن التركيز فى الصلاة من أهم أركانها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أول ما يحاسب به العبد الصلاة : ينظر الله في صلاته, فإن صلحت صلح سائر عمله, وإن فسدت فسد سائر عمله) ..ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا نودى للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى.
ولعلاج مشكلة السرحان فى الصلاة يجب تهيئة النفس قبل الصلاة بتخصيص دقيقة واحدة لتدبر عدة أمور
اولاً: استحضار هيبة الله تعالى
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض
يدعوك للقائه في الصلاة ..
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ..
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد ..
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون
وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم. وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم.
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله
ثانياً: يجب عقد النية والتصميم على التركيز فى الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان
ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
( إن الشيطان قد حال بينى وبين صلاتى فقال له صلى الله عليه وسلم ..
فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل - أى انفخ مع رزاز خفيف لا يرى ولا يحس - على يسارك ثلاثاً قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عنى )
وهناك عدة نقاط يجب مراعتها اثناء الصلاة لأن الهدف من الصلاة ومن كل العبادات هو اصلاح القلب .
ثالثاً: إننا فى حديث مع الله فيجب الا تؤدى الصلاة كمجرد مهمة
فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين.
فالصلاة مقسومة بينك وبين الله عز وجل ..
رابعاً: استحضار المعنى
باشراك القلب والعقل مع اللسان فى تدبر كل كلمه والاحساس بها وبمعناها قال الله تعالى:
( والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) ( سوره المؤمنون: 2 )
ويساعد عليه النظر الى موقع السجود أو بين القدمين ..
خامساً: عدم النظر الى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن او لتخطفن أبصارهم.
سادساً: عدم الالتفات
فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
فاذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه.
سابعاً: عدم التثاؤب
قال رسول الله ص لى الله عليه وسلم التثاؤب فى الصلاة من الشيطان
عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيداً أو بوضع اليد على الفم.
ثامناً:- عدم التشكك
لا يتشكك من أى هاجس فإذا تشكك من أى شىء كصحة وضوءه أو عدد الركعات
استعاذ بالله من الشيطان واكمل صلاته ..
تاسعاً: عدم القراءة سراً وأيضا عدم رفع الصوت عالياً
فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى فى سورة الاسراء
( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا )
عاشراً: إتقان الصلاة
وذلك يكون بالتأنى فى أدائها واعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فى الركوع والسجود
والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته ..
عند تذكر ما ننسى من أمور الدنيا اثناء الصلاة يجب عدم الالتفات اليها لأن الله تعالى اقدر على
تذكيرنا إذا دعونا بذلك بعد الصلاة ..
ولتذكر عدد الركعات يمكن عند نهاية كل ركعة تحريك إحدى الأصابع حركة خفيفة لتذكر
إنها الركعة الاولى مثلاً ثم تحريك الأصبع التالية فى الركعة التالية وهكذا .
ولا حرج من تكرار ما سبق أكثر من مرة والأستمرار فى دفع الشيطان فلذلك أجره
وهذه من الجهاد الذى سماه الصحابة الجهاد الأكبر ويجب عدم اليأس والاستسلام للهزيمة
بترك الصلاة والانقطاع عنها بحجة انها تحملنا ذنوبا بدلاً من الحسنات
فهى حيلة أخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بابعادنا
عن الصلاة فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى أصلاً ؟


 


رد مع اقتباس