و كل من ينطق بالشهادتين ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
===================================
======== و كل من ينطق بالشهادتين : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
لا يقال له إنه شهد ، إلا أن يؤدي مدلول هذه الشهادة و مقتضاها .
و مدلولها هو ألا يتخذ إلا الله إلها .
و من ثم لا يتلقى الشريعة إلا من الله .
فأخص خصائص الألوهية التشريع للعباد .
و أخص خصائص العبودية التلقي من الله .
======== و مدلولها كذلك ألا يتلقى من الله إلا عن محمد – صلى الله عليه و سلم – بنا أنه رسول الله .
و لا يعتمد مصدرا آخر للتلقي إلا هذا المصدر .
======== و مقتضى هذه الشهادة أن يجاهد إذن لتصبح الألوهية لله وحده في الأرض ، كما بلغها محمد – صلى الله عليه وسلم - .
فيصبح المنهج الذي أراده الله للناس ، و الذي بلغه عنه محمد – صلى الله عليه و سلم – هو المنهج السائد الغالب والمطاع .
و هو النظام الذي يصرّف حياة الناس كلها بلا استثناء .
|