و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== { و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس }آل عمران .
كذلك تعمل التقوى في هذا الحقل ، بنفس البواعث و نفس المؤثرات .
فالغيظ انفعال بشري ، بصاحبه أو تلاحقه فورة في الدم ، فهو إحدى دفعات التكوين البشري ، و إحدى ضرورته .
و ما يغلبه الإنسان إلا بتلك الشفافية اللطيفة المنبعثة من إشراق التقوى ، و إلا بتلك القوة الروحية المنبثقة من التطلع إلى أفق أعلى و أوسع من آفاق الذات و الضرورات .
======== و كظم الغيظ هو المرحلة الأولى .
و هي وحدها لا تكفي .
فقد يكظم الإنسان غيظه ليحقد و يضطغن ، فيتحول الغيظ الفائر إلى إحنة غائرة ، و يتحول الغضب الظاهر إلى حقد دفين ..
و إن الغيظ و الغضب لأنظف و أطهر من الحقد و الضغن ..
و النهاية الطليقة لذاك الغيظ الكظيم في نفوس المتقين هي العفو و السماحة .
======== و الذين يجودون بالعفو و السماحة بعد الغيظ و الكظم محسنون .
و الله يحب المحسنين .
و الحب هنا هو التعبير الودود الحاني المشرق المنير .
.
|