======== 148 ========
و القرآن نزل بالحق كالكتب المنزلة ، و نزل على رسول من البشر كما نزلت الكتب على رسل من البشر .
و هو مصدق لما بين يديه من كتب الله ، يضم جناحيه على الحق التي تضم جوانحها عليه .
و قد نزله من يملك تنزيل الكتب .
فهو منزل من الجهة التي لها الحق في وضع منهاج الحياة للبشر ، و بناء تصوراتهم الاعتقادية و شرائعهم و أخلاقهم و آدابهم في الكتاب الذي ينزله على رسوله – صلى الله عليه و سلم –
و أنه نزل بالحق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه
|