منتديات أعز الناس - عرض مشاركة واحدة

07-23-2009, 07:32 PM

وصلنا لليوم الثاني وباقي يوم .. الله يكون بالعون ..

نكمل في هذا اللقاء النبذة الموجزة التي بدأناها ..

عندما أذكر هذه النبذة عن نفسي ..!
فليس القصد أن أعرفكم تاريخ حياتي ..
ولكن لتعرفوا ما فيها من إيجابيات وسلبيات ..
فما كان إيجابياُ تستفيدوا منه,, وما كان سلبياً تجتنبوه ..

كل إنسان في هذه الدنيا يحمل طبائع وصفات
حميدة وصفات سيئة ..
فلا يوجد على وجه الأرض إنسان كامل ..
فالكمال وحده لله عز وجل ..
فالطبائع السيئة التي كانت في شخصيتي:
- الغضب والعصبية الزائدة ..
- الحدة وعدم المرونة ..
- الاستعجال في الحكم,, وفي اتخاذ القرار ..
ولكن الجميل ولله الحمد أني معترف مع نفسي بأن هذه الطبائع
والخصال سيئة ,, وغير مقبولة ..
ودائماُ أحاسب وأعاتب نفسي بعد كل موقف أتعامل معه
بهذا الأساليب المتهورة ..
فأحدث نفسي: لو أني تمهلت وأخذت الأمور بمرونة ..!
لو أني ..... لو أني .....
حتى أتى اليوم الذي قررت فيه أن أغير هذه الطبائع السلبية
في شخصيتي بطبائع حميدة وإيجابية ..

قد يرى الكثير من الناس استحالة تغيير طبائع الإنسان ..
وكلما تحدثهم عن هذا الأمر يجادلونك بعبارات يائسة
ويذكرون لك أمثال متعددة منها:
( غير جبل ولا تغير طبع )

ولكن عن نفسي لم استسلم ..
ورأيت أنه بالإصرار يمكن تغيير ذلك ..
وبدأت بالفعل بخطوات تغيير هذه الطبائع واستبدالها تدريجياً
بعد وضع خطة مع نفسي بكيفية التغلب عليها في كل موقف وفي
كل مناسبة يستدعي التعامل معها بالتعامل الأمثل ..
وقد يعود بعض الفضل بعد فضل الله عز وجل للوظيفة ..
حيث ساعدت ظروف مهنتي بالتغلب على هذه الصفات ..
فكانت تتمثل في مقابلة مئات الناس خلال يوم واحد ..
ولا يخفى عليكم بأن الناس ليسوا سواسية, فتختلف عقلياتهم
وشخصياتهم, ومناصبهم, ووضعهم الاجتماعي ..
فكنت اتعامل مع الجاهل, والأمي, والمتعلم, والمثقف, والعبقري ..
ومع العاطل, والفقير, والأمير, وصاحب منصب متواضع,
وصاحب منصب رفيع ..
وكذلك مع فنان مشهور, ومع الدبلوماسي, والسياسي ..

وطبعاً يختلف أساليب كل من هؤلاء في التعامل معنا ..
فمنهم صاحب خلق راقي في التعامل, ومنهم السيء البذيء ..
ومن الطبيعي أن نتعامل مع كل شخص حسب مستوى عقليته,
وحسب مستواه الاجتماعي, أو حسب ما يملك من حصانة دولية ..

لا أنكر بأنني عانيت كثيراً في بداية الأمر لكي أتغلب على تغيير
هذه الصفات السلبية, ولكن مع الإصرار والإرادة ومواصلة الجهد
استطعت بحمد الله أن أحل محلها صفاتها العكسية ..
فأصبحت مرن جداً في تعاملي مع الآخرين ..
متأني في اتخاذ قراراتي ..
حليماً متغلباً على غضبي في غالبية المواقف التي تستدعي الغضب ..
كما استطعت أن أكون متروياً في حكمي على الآخرين ..

ومع حبي وتعلقي بوظيفتي إلا أنني تعرضت للظلم كثيراً في عملي ..
فبعد مضي (9) سنوات وأنا أعمل على بند غير رسمي,, تم ترسيمي
على مرتبة موظف مستجد,, وعلى أول مربوط للمرتب الشهري,,
ولم تحسب خدمتي السابقة,, ولم تحسب شهادتي الجامعية,,
ولا دوراتي التدريبية ..
ومع كل ذلك استطعت أن أتحمل هذا الظلم واستمر في وظيفتي ..
فدائماُ تكون الخيرة فيما اختاره الله لك ..

وكما أن لكل إنسان هوايات وميول فقد كانت هواياتي المفضلة:
السفر – كتابة الشعر – والتنس الأرضي ..
مع عدم اهتمامي بجميع الرياضات الأخرى إطلاقاً ..
لدرجة أني لا أهتم بمشاهدة مباريات كرة القدم,, ولا أعرف
أسماء لاعبيي منتخبنا الوطني ..

وبالنسبة للشعر فلا أطلق على نفسي لقب شاعر إنما: محاولاً
لكتابة الشعر والخواطر ..
ومن يرغب في قراءة تلك المحاولات فسيجد بعضها منها في قسم:
(بقلم اعز الناس) بالملتقى الأدبي ..

ما أدري ما زال الصوت واضح ..؟!

إذا ما زال واضح ناخذ استراحة ونكمل اللقاء الأخير
غداً إن شاء الله ..