الموضوع: " المايكـ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009, 01:44 PM   #2
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : اليوم (04:49 AM)
 المشاركات : 10,175 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
1013




يعني ما لقيت غيري يا قلبي مملكة ..؟!







طيب ..راح أمسك المايك وأبدأ وأمري لله ..
.
.
.
.

بس ما أدري الصوت واضح ..؟! أحس في تقطيع ..!!
على العموم اللي ما يسمع يعلمني أرفع الصوت شوية ..

يلا .. راح أبدأ ..
أحم .. أحم ..

أولاً.. راح أبدأ بنبذة وجيزة عن حياتي الدراسية والعملية ..
ولله الحمد كنت في صغري أعشق الدراسة والمدرسة,, منذ بداية دخولي
المرحلة الابتدائية ..
كما كنت من المتفوقين الأوائل ..
فمن بداية الدراسة في الصف الأول
الابتدائي وحتى الصف السادس وأنا
في تنافس شديد مع طفل آخر ب
الفوز على المركز الأول على الصف ..
فأتغلب عليه في عام ويتغلب علي في عام آخر .. وفي العام الذي يكون
فيه ترتيبي الثاني أذهب إلى البيت وأبكي
بكاء شديد ..
مع العلم أني كنت مدلل دلال كبير
من والدي رحمه الله بحكم أنني
"آخر العنقود" من الذكور ..



بعد ما أنهيت المرحلة الابتدائية كانت أول هدية أهداها لي والدي هي
سيارة جديدة, وكان في ذلك الوقت يندر من يشتري سيارة لأبنه في
هذا السن, ولكن والدي رحمه الله لم يكن يبخل علي بشيء
مهما كان ثمنه ..
بدأ تعلقي بالسيارة,وزاد خروجي بها مع الزملاء و
الأصحاب ..
وكثرت الرحلات إلى البر, وأهملت دراستي رغم حبي الكبير لها ..

كان والدي رحمه الله يُشعرني منذ صغري بأنني رجل كبير,فكان يعاملني
معاملة الكبار, وكان يعلمني من الأمور في أي موقف أو مناسبة ما ينير
طريقي للتعامل مع هذا الموقف بكل حنكة ودبلوماسية ..
كما كان يحذرني من كل طريق لا يكون نهايته إلا الفشل والضياع ..



توفي والدي وأنا في بداية الدراسة بالصف الأول المتوسط ..
وعشت بعده وفاته
أيام حزينة ومريرة ..
وبدأت بعدها بالتفكير بالاعتماد على نفسي ..
فكنت ولله الحمد متزن في تصرفاتي وفي اتخاذ قراراتي ..
وبسبب هذا الاتزان كان الجميع يعاملني معاملة الكبار,
وتؤخذ
مشورتي في أمور لا يستشار فيها أحد في هذا السن,
مما أشعرني
بالنضوج ر
غم صغر سني ..

عندما وصلت إلى الصف الثالث المتوسط ومع هذا الإحساس بالنضج
وبالرجولة والاعتماد
على النفس, أحببت أن أثبت لنفسي بأنني أهل لهذا
الاعتماد,
وبأني قادر على القيام بما يقوم به الآخرون مهما يكن ..
فكانت أول تجربة
لي هي السفر إلى خارج المملكة, وتحديداً
"شرق آسيا" برفقة صديق من
عمري, وقضينا فيها ما يقارب أسبوعين ..


في هذا السفر تعلمت أشياء كثيرة منها الاعتماد الكلي على النفس ..
ومنها معرفة كيفية تخطي ما يصادفني من مواقف وصعوبات ..
ولكن في نفس الوقت كان لها أثر سلبي حيث تعلقت بشيء
اسمه "السفر" ..



فكثرت سفرياتي إلى الخارج, من دولة إلى أخرى, وكل هذا كان بين عامي
دراستي في الصف الثالث
المتوسط والأول ثانوي ..


قد يكون الإحساس بالنضج والرجولة شيء جميل وله عواقب إيجابية ..
وقد يكون له عواقب ونتائج سلبية ..


كان من سلبيات هذا الشعور هو تفكيري بعدم إكمال دراستي ..
وإيجاد وظيفة مناسبة لكي أعتمد على
نفسي مادياً ومعنوياً ..
وفعلاً عندما أكملت الفصل الأول للصف
الأول ثانوي لم أكمل
دراستي فيه في الفصل الثاني ..
ولكن أكملت السنة بالالتحاق
بوظيفة تناسب ميولي, وكانت هذه الوظيفة
بجمرك جسر الملك فهد بمدينة الخبر في أول سنوات افتتاحه ..
ومع مزاولة الوظيفة وانشغالي بها إلا أن ذهني كان مشغولاً أيضاً
بالتفكير في إكمال الدراسة ..

عام بعد آخر وأنا على رأس العمل والتفكير مازال يراودني في
إكمال دراستي ..
حتى شاءت الأقدار أن ألتقي برجل كبير في السن, التقيته أثناء تأدية
عملي, وكان عمره يفوق الـ "60" عام تقريباً ..

وأنا أنهي إجراءات تفتيش سيارة هذا المسن لاحظت وجود عدد من
الكتب الدراسية على المقعد الخلفي ..
ومما دار في ذهني بأنها كتب دراسية خاصة بأحد ابناءه ..
فأخبرته من باب التذكير بوجود الكتب لكي لا ينسى إعطائها ابنه
عندما يصل إلى البيت ..
ففاجئني بالرد:
هذه الكتب ليست لابني ..
إنما كتب خاصة بدراستي أنا ..
وبدأ بيننا الحوار الذي اكتشفت من خلاله بأنه وهو في هذا السن
مازال يكمل دراسته الجامعية في البحرين ..

هذا الرجل المسن كان حافزاً قوياً حيث جدد رغبتي وزاد من إصراري
على إكمال دراستي ..
وبسببه التحقت بالتسجيل في الصف الأول ثانوي وأكملت المرحلة
الثانوية والحمدلله وأنا ما زلت على رأس عملي ووظفيتي ..

بسبب ضغط العمل لم استطع إكمال الدراسة الجامعية, ولكن شاءت
الأقدار بأن يتم نقلي إجبارياً للعمل في منطقة صحراوية نائية على حدود
دولة قطر, منطقة لا يوجد بها إلا:
(عمل) و (سكن) و (مسجد) و (فراغ) ..
مما شجعني على إكمال دراستي الجامعية لكوني مهيأ للمذاكرة بسبب
ساعات الفراغ الطويلة التي أقضيها بعد العمل في هذه الصحراء ..

وبالفعل بدأت التسجيل في الجامعة وأكملت السنة التحضيرية ..
وبعدها أحترت في الاختيار بين تخصصين وهما:
"اللغة الانجليزية" أو "علم الاجتماع" ..
وكانت رغبتي الأولى تخصص اللغة الانجليزية ولكن ما أجبرني على عدم
اختيارها وجود مادتين للغة الفرنسية من ضمن المواد, فكان اختياري
لتخصص علم الاجتماع ..

أكملت دراستي الجامعية في هذا التخصص والحمدلله, وبعد ذلك
شاء ربي عز وجل أن يتم إعادتي مجدداً لعملي السابق بجمرك جسر
الملك فهد بمدينة الخبر ..


ما أدري الصوت ما زال واضح ..؟!
غداً لنا لقاء إن شاء الله لنكمل بقية النبذة ..




 

التعديل الأخير تم بواسطة عمر آلعمر ; 03-28-2012 الساعة 08:27 PM

رد مع اقتباس