========147========
لقد كان القرآن يدفع السلاح المسموم لأهل الكتاب ، و هو حقدهم على الإسلام و المسلمين .
كان يأخذ الجماعة المسلمة بتثبيت على الحق الذي هي عليه ، و ينفي الشبهات و الشكوك التي يلقيها أهل الكتاب ، و يجلو الحقيقة الكبيرة التي يتضمنها هذا الدين ، و يقنع الجماعة المسلمة بحقيقتها و قيمتها في هذه الأرض ، و دورها و دور العقيدة التي تحملها في تاريخ البشرية .
و كان يأخذها بالتحذير من كيد الكائدين ، و يكشف لهم نواياهم المستترة و وسائلهم القذرة ، و أهدافهم الخطرة .
و كان يأخذها بتقرير حقيقة القوى و موازينها في هذا الوجود فيبين لها هزال أعدائها ، و هوانهم على الله ، كما يبين لها أن الله معها و هو مالك الملك المعز المذل وحده بلا شريك .
|