النفس البشرية حين تستعلن فيها حقيقة الإيمان ، تستعلي على قوة الأرض ، و تستهين ببأس الطغاة ، و تنتصر فيها العقيدة على الحياة ، و تحتقر الفناء الزائل إلى جوار الخلود المقيم .
إنها لا تقف لتسأل : ماذا ستأخذ و ماذا ستدع ؟ ماذا ستقبض و ماذا ستدفع ؟ ماذا ستخسر و ماذا ستكسب ؟ و ماذا ستلفى في الطريق من صعاب و أشواك و تضحيات ؟ ..
لأن الأفق المشرق الوضيء أمامها هناك ، فهي تنظر إلى شيء في الطريق .
إنه الإيمان الذي يطمئن إلى النهاية فيرضاها ، و يستيقن من الرجعة إلى ربه فيطمئن إلى جواره .
|