لقد تفرد الإسلام بمنهجه الرباني في إبراز أخص خصائص الإنسان و تنميتها و إعلائها في بناء المجتمع الإنساني ..
و يزال متفردا .
و الذين يعدلون عنه إلى أي منهج آخر ، يقوم على أية قاعدة أخرى من القوم أو الجنس أو الأرض أو الطبقة .. إلى آخر هذا النتن السخيف هو أعداء الإنسان حقا ..
هم الذين في نفس الوقت يسبحون ضد التيار ، و يعملون ضد خط الصعود الإنساني ، ليعدوا بالإنسان إلى التجمع على مثل ما تتجمع عليه البهائم من الحظيرة و الكلأ ، بعد أن رفعه الله إلى ذلك المقام الكريم الذي يتجمع فيه على ما يليق أن تتجمع عليه الناس .
|