رضي الله عنهم و رضوا عنه ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== { رضي الله عنهم و رضوا عنه } التوبة .
و رضى الله عنهم هو الرضى الذي تتبعه المثوبة ، و هو في ذاته أعلى و أكرم مثوبة ..
و رضاهم عن الله هو الاطمئنان إليه سبحانه ، والثقة بقدره ، و حسن الظن بقضائه ، و الشكر على نعمائه ، و الصبر على ابتلائه ..
و لكن التعبير بالرضى هنا و هناك يشبع جو الرضى الشامل الغامر ، المتبادل الوافر ، الوارد الصادر ، بين الله سبحانه و هذه الصفوة المختارة من عباده ..
و يرفع من شأن هذه الصفوة – من البشر – حتى ليبادلون ربهم الرضى ، و هو ربهم الأعلى ، و هم عبيده المخلوقون ..
و هو حال و شأن و جو لا تملك الألفاظ البشرية أن تعبر عنه ..
و لكن يتنسم و يستشرف و يستجلى من خلال النص القرآني بالروح المتطلع و القلب المتفتح و الحس الموصول ..
======== ذلك حالهم الدائم مع ربهم " رضي الله عنهم و رضوا عنه " و هناك تنتظرهم علامة هذا الرضى :
" و أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا " ..
" ذلك الفوز العظيم " .
و أي فوز بعد هذا و ذلك عظيم ؟
|