الكلمة الطيبة .. و الكلمة الخبيثة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة .. } إبراهيم .
إن الكلمة الطيبة – كلمة الحق – لكالشجرة الطيبة . ثابتة سامقة مثمرة ..
ثابتة لا تزعزعها الأعاصير ، و لا تعصف بها رياح الباطل ، و لا تقوى عليها معاول الطغيان ، و إن خيل للبعض أنها معرضة للخطر الماحق في بعض الأحيان ..
سامقة متعالية ، تطل على الشر و الظلم و الطغيان من عال ، و إن خيل إلى البعض أحيانا أن الشر يزحمها في الفضاء ..
مثمرة لا ينقطع ثمرها ، لأن بذروها تنبث في النفوس المتكاثرة آنا بعد آن .
======== { و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة .. } إبراهيم.
و إن الكلمة الخبيثة – كلمة الباطل – لكالشجرة الخبيثة ، قد تهيج و تتعالى و تتشابك ، و يخيل إلى بعض الناس أنها أضخم من الشجرة الطيبة و أقوى .
و لكنها تظل نافشة هاشة ، و تظل جذورها في التربة قريبة حتى لكأنها على وجه الأرض ..
و ما هي إلا فترة ثم تجتث من فوق الأرض .
فلا قرار لها و لا بقاء .
======== ليس هذا و ذلك مجرد مثل يضرب ، و لا مجرد عزاء للطيبين و تشجيع .
إنما هو الواقع في الحياة ، و لو أبطأ تحققه في بعض الأحيان .
و الخير الأصيل لا يموت و لا يذوي مهما زحمه الشر و أخذ عليه الطريق
و الشر كذلك لا يعيش إلا ريثما يستهلك بعض الخير المتلبس به – فقلما يوجد الشر الخالص – و عندما يستهلك ما يلابسه من الخير فلا تبقى فيه منه بقية ، فإنه بتهالك و يتهشم مهما تضخم و استطال .
إن الخير بخير .. و إن الشر بشر .
{ و يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون } .
|