======== 150 ========
هذا القرآن المعجز الذي لا يستطيع الإنسان و الجن أن يأتوا بمثله و لو اجتمعوا و تظاهروا .
و الذي صرف الله فيه دلائل الهدى و نوعها لتخاطب كل عقل و كل قلب .
هذا القرآن فهو المعجزة الباقية الحقة .
و قد جاء متفرقا حسب حاجة الأمة التي جاء لتربيتها و إعدادها و الذين أوتوا العلم من قبله من مؤمني الأمم السابقة يدركون ما فيه من حق و يذعنون له و يخشعون ، و يؤمنون به و يسلمون
و للقرآن – كما للصلاة – إيقاعه في الحس في مطلع الفجر و نداوته ، و نسماته الرخية ، و هدوئه السارب ، و تفتحه بالنور و نبضه بالحركة ، و تنفسه بالحياة .
|