عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2022, 10:38 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ولا تزر وازرة وزر أخرى ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================


======== { ولا تزر وازرة وزر أخرى و إن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء و لو كان ذا قربى } فاطر .

و حقيقة فردية التبعة و الجزاء ذات اثر حاسم في الشعور الأخلاقي ، و في السلوك العملي سواء .

فشعور كل فرد بأنه مجزّي بعمله ، لا يؤاخذ بكسب غيره ، و لا يتخلص هو من كسبه ، عامل قوي في يقظته لمحاسبة نفسه قبل أن تحاسب مع التخلي عن كل أمل خادع في أن ينفعه أحد بشيء أ و أن يحمل عنه أحد شيئا .

كما أنه – في الوقت ذاته - عامل مطمئن ، فلا يقلق الفرد خيفة أن يؤخذ بجريرة الجماعة ، فيطيش و ييئس من جدوى عمله الفردي الطيب ما دام قد أذى واجبه في النصح للجماعة و محاولة ردها عن الضلال بما يملك من وسيلة .



======== إن الله – سبحانه – لا يحاسب الناس جملة بالقائمة ، إنما يحاسبهم فردا فردا ، كل على عمله ، و في حدود واجبه .

و من واجب الفرد أن ينصح وأن يحاول الإصلاح غاية جهده .

فإذا قام بقسطه هذا فلا عليه من السوء في الجماعة التي يعيش فيها ، فإنما هو محاسب على إحسانه .

كذلك لن ينفعه صلاح الجماعة إذا كان هو بذاته غير صالح .



======== كل نفس حاملة حملها .

فلا تحمل نفس حمل أخرى .

و حين تثقل نفس بما تحمل ثم تدعو أقرب الأقرباء ليحمل عنها شيئا ، فلن تجد من يلبي دعاءها .

إنه مشهد القافلة كل من فيها يحمل أثقاله و يمضي في طريقه ، حتى يقف أمام الميزان و الوزّان ..

و هي في وقفتها يبدو على من فيها الجهد و الإعياء و اهتمام كل بحمله و ثقله ، و انشغاله عن البعداء و الأقرباء .


 


رد مع اقتباس