======== 34 ========
هذا القرآن لا يعلم المسلمين العبادات و الشعائر فحسب ، و لا يعلمهم الآداب و الأخلاق فحسب كما يتصور الناس الدين ذلك التصور المسكين ..
إنما هو يأخذ حياتهم كلها جملة .
و يعرض لكل ما تتعرض له حياة الناس من ملابسات واقعية ..
و من ثم يطلب – بحق – الوصاية التامة على الحياة البشرية ..
و لا يقبل من الفرد المسلم و لا من المجتمع المسلم أقل من أن تكون حياته بجملتها من صنع هذا القرآن و تحت تصرفه و توجيهه ..
أي على وجه التحديد لا يقبل من الفرد المسلم و لا من المجتمع المسلم أن يجعل لحياته مناهج متعددة المصادر .
و إلا فلا إيمان أصلا و لا إسلام .
|