عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2021, 12:02 PM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي لقد خلقنا الإنسان في كبد ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== { لقد خلقنا الإنسان في كبد } البلد .

في مكابدة و مشقة ، و جهد و كد ، و كفاح و كدح .

ثم تفترق الطرق ، و تتنوع المشاق .

هذا يكدح بعضلاته ، و هذا يكدح بفكره ، و هذا يكدح بروحه ، و هذا يكدح للقمة العيش و خرقة الكساء .

و هذا يكدح ليجعل الألف ألفين و عشرة آلاف ..

و هذا يكدح لملك أو جاه ..

و هذا يكدح في سبيل الله ..

و هذا يكدح لشهوة و نزوة ..

و هذا يكدح لعقيدة و دعوة ..

و هذا يكدح إلى النار ..

و هذا يكدح إلى الجنة ..

و الكل يحمل حمله و يصعد الطريق كادحا إلى ربه فيلقاه ، و هناك يكون الكبد الأكبر للأشقياء و تكون الراحة الكبرى للسعداء .



======== إنه الكبد طبيعة الحياة الدنيا .

تختلف أشكاله و أسبابه ، و لكنه هو الكبد في النهاية .

فأخسر الخاسرين هو من يعاني كبد الحياة الدنيا لينتهي إلى الكبد الأشق و الأمر في الأخرى .

و أفلح الفالحين من يكدح في الطريق إلى ربه ليلقاه بمؤهلات تنهي عنه كبد الحياة ، و تنتهي به إلى الراحة الكبرى في ظلال الله .



======== إن الذي يكدح للأمر الجليل ليس كالذي يكدح للأمر الحقير .

ليس مثله طمأنينة بال و ارتياحا للبذل ، و استرواحا بالتضحية .

فالذي يكدح و هو طليق من أثقال الطين ليس كالذي يكدح ليغوص في الوحل و يلصق بالأرض كالحشرات و الديدان ..

و الذي يموت في سبيل دعوة ليس كالذي يموت في سبيل نزوة .


 


رد مع اقتباس