======== 138 ========
لقد كان القرآن الكريم يعمل في قيادة المجتمع المسلم ..
و في توجيهه ..
و في توعيته ..
و في إعداده لمهمته الضخمة ..
و لن يفهم هذا القرآن إلا و هو يدرس في مجاله الحركي الهائل
و لن يفهمه إلا أناس يتحركون به .
لقد جاء هذا القرآن بالموعظة " من ربكم " فليس هو كتاب مفترى ، و ليس ما فيه من عند بشر .
جاءتكم الموعظة لتحيي قلوبكم ، و تشفي فصدوركم ، من الخرافة التي تملؤها ، و الشك الذي يسيطر عليها ، و الزيغ الذي يمرضها ، و القلق الذي يحيرها .
جاءت لتفيض عليها البرء و العافية و اليقين و الاطمئنان و السلام مع الإيمان .
وهي لمن يرزق الإيمان هدى إلى الطريق الواصل ، و رحمة من الضلال و العذاب .
|