عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2021, 10:48 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ...





بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================


======== { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } المائدة .

إنه لا بد من ضوابط للحياة ..

حياة المرء مع نفسه التي بين جنبيه ، و حياته مع غيره من الناس و من الأحياء و الأشياء عامة ..

الناس من الأقربين و الأبعدين ، من الأهل و العشيرة ، و من الجماعة و الأمة ، و من الأصدقاء و الأعداء ..

و الأحياء مما سخر الله للإنسان و مما لم يسخر ..

و الأشياء مما يحيط بالإنسان في هذا الكون العريض ..

ثم .. حياته مع ربه و مولاه و علاقته به و هي أساس كل حياة .



======== و الإسلام يقيم هذه الضوابط في حياة الناس .

يقيمها و يحددها بدقة و وضوح ، و يربطها كلها بالله سبحانه ، و يكفل لها الاحترام الواجب ، فلا تنتهك ، و لا يستهزأ بها ، و لا يكون الأمر فيها للأهواء و الشهوات المتقلبة ، و لا للمصالح العارضة التي يراها فرد ، أو تراها مجموعة أو تراها أمة ، أو يراها جيل من الناس فيحطمون في سبيلها تلك الضوابط .



======== فهذه الضوابط التي أقامها الله و حددها هي " المصلحة " ما دام أن الله هو الذي أقامها للناس .

فالله يعلم و الناس لا يعلمون .

و ما يقرره الله خير لهم مما يقررون .

و أدنى مراتب الأدب مع الله – سبحانه – أن يتهم الإنسان تقديره الذاتي للمصلحة أمام تقدير الله .

أما حقيقة الأدب فهي ألا يكون له تقدير إلا ما قدر الله .

و ألا يكون له مع تقدير الله إلا الطاعة و القبول و الاستسلام مع الرضى و القفة و الاطمئنان .

هذه الضوابط يسميها الله " العقود " ..

ويأمر الذين آمنوا به أن يوفوا بهذه العقود .


 


رد مع اقتباس