======== 151 ========
هذا القرآن الذي لا تنفذ عجائبه ، و لا يخلق على كثرة الرد كما يقول عنه النبي – صلى الله عليه و سلم – الذي تلقاه و استوعب أسراره و عاش بها .
و لقد وجد الذين سمعوا هذا القرآن أول مرة من آيات الله في الأٍرض و آياته في النفس ، نصيبهم ، و تسلموا رصيدهم وفق معارفهم و تجاربهم و إشراقات نفوسهم .
و وجد كذلك كل جيل أتى بعدهم نصيبا يناسب ما تفتح له من أنواع العلوم و المعارف و التجارب .
و نجد نحن نصيبنا وفق ما اتساع لنا من رقعة العلم و المعرفة و التجريب .
و ستجد الأجيال بعدنا نصيبها مدخرا لها من الآيات التي لم تكشف لنا بعد في الأرض و النفس .
|