و لا تقف ما ليس لك به علم ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== {و لا تقف ما ليس لك به علم } الإسراء .
و لا تتبع ما لم تعلمه علم اليقين ، و ما لم تتثبت من صحته من قول يقال و رواية تروى .
من ظاهرة تفسر أو واقعة تعلل .
و من حكم شرعي أو فضية اعتقادية .
و في الحديث :
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " .
و في سنن أبي داود :
" بئس مطية الرجل زعموا " .
و في الحديث الآخر :
" إن أفرى الفري أن يري الرجل عينيه ما لم تريا "
======== فالتثبت من كل خبر و من كل ظاهرة و من كل حركة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآن الكريم ، و منهج الإسلام الدقيق .
و متى استقام القلب و العقل على هذا المنهج لم يبق مجال للوهم و الخرافة في عالم العقيدة .
و لم يبق مجال للظن و الشبهة في عالم الحكم و القضاء و التعامل .
و لم يبق مجال للأحكام السطحية و الفروض الوهمية في عالم البحوث و التجارب و العلوم .
======== إنها أمانة الجوارح و الحواس و العقل و القلب .
أمانة يسأل عنها صاحبها ، و تسأل عنها الجوارح و الحواس و العقل و القلب جميعا .
أمانة يرتعش الوجدان لدقتها و جسمتها كلما نطق اللسان بكلمة و كلما روي الإنسان رواية ، و كلما أصدر حكما على شخص أو أمر أو حادثة .
======== فلا يقول اللسان كلمة و لا يروي حادثة و لا يقول رواية ، و لا يحكم العقل حكما و لا يبرم الإنسان أمرا إلا و تثبت من كل جزئية و من كل ملابسة و من كل نتيجة ..
فلم يبق هنالك شك و لا شبهة في صحتها .
{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } حقا و صدقا .
|