عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2021, 10:50 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي فالصالحات قانتات حافظات للغيب ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================


======== { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } النساء .

فمن طبيعة المؤمنة الصالحة ، ومن صفتها الملازمة لها ، بحكم إيمانها و صلاحها ، أن تكون قانتة مطيعة .

القنوت : الطاعة عن إرادة و توجه و رغبة و محبة ، لا عن قسر و إرغام و تفلت و معاظلة .

و من ثم قال : قانتات و لم يقل طائعات .

لأن مدلول اللفظ الأول نفسي ، و ظلاله رخية ندية ..

و هذا هو الذي يليق بالسكن و المودة و الستر و الصيانة بين شطري النفس الواحدة في المحضن الذي يرعى الناشئة ، و يطبعهم بجوه و أنفاسه و ظلاله و إيقاعاته .



======== و من طبيعة المؤمنة الصالحة ، أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها و زوجها في غيبته – و بالأولى في حضوره – فلا تبيح من نفسها في نظرة أو نبرة – بله العرض و الحرمة – ما لا يباح إلا له هو – بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة .



======== و ما لا يباح ، لا تقرره هي ، و لا يقرره هو :

إنما يقرره الله سبحانه : " بما حفظ الله "

فليس الأمر أمر رضاء الزوج عن أن تبيح زوجته من نفسها – في غيبته أو في حضوره – ما لا يغضب هو له أو ما يمليه عليه و عليها المجتمع إذا انحرف المجتمع عن منهج الله .

فعليها أن تحفظ نفسها " بما حفظ الله " .

و التعبير القرآني لا يقول هذا بصيغة الأمر .

بل بما هو أعمق و أشد توكيدا من الأمر .

إنه يقول : إن هذا الحفظ بما حفظ الله ، هو من طبيعة الصالحات ، و من مقتضى صلاحهن .



 


رد مع اقتباس