======== 149 ========
القرآن :
يتمثل الحق في صدوره من جهة الألوهية ، و هي الجهة التي تملك حق تنزيل الشرائع ، و فرض القوانين .
و يتمثل الحق في محتوياته ، و في كل ما يعرض له من شئون العقيدة و الشريعة ، و في كل ما يقصه من خبر ، و ما يحمله من توجيه .
فهو الصورة الأخيرة لدين الله ، و هو المرجع الأخير في هذا الشأن ، و المرجع الأخير في منهج الحياة و شرائع الناس ، و نظام حياتهم ، بلا تعديل بعد ذلك و لا تبديل .
و من ثم فكل اختلاف يجب أن يرد إلى هذا الكتاب ليفصل فيه .
فالمرجع الذي يعودون إليه بآرائهم في شأن الحياة كله هو هذا القرآن .
و لا قيمة لآراء الرجال ما لم يكن لها أصل تستند إليه من هذا المرجع الأخير .
|