إن الإسلام يرفع من اهتمامات البشر بقدر ما يرفع من تصورهم للوجود الإنساني و للوجود كله ، و بقدر ما يكشف لهم عن علة وجودهم و حقيقته و مصيره ، و بقدر ما يجيب إجابة صادقة واضحة عن الأسئلة التي تساور كل نفس :
من أين جئت ؟ لماذا جئت ؟ إلى أين أذهب ؟
و إجابة الإسلام عن هذه الأسئلة تحدد التصور الحق للوجود الإنساني و للوجود كله .
فإن الإنسان ليس بدعا من الخلائق كلها .
فهو واحد منها .
جاء من حيث جاءت و شاركها علة وجودها و يذهب إلى حيث تقتضي حكمة خالق الوجود كله أن يذهب .
|