العقيدة هي هتاف الفطرة ، و قوام هذه الحياة و دليل الطريق إلى الآخرة ، و إلى الله .
فهي مستغنية بذاتها عن كل زخرف ..
من أرادها لذاتها فهو بها حقيق ، و هي عنده قيمة أكبر من كل قيمة .
و من أرادها سلعة في سوق المنافع ، فهو لا يدريك طبيعتها ، و لا يعرف قيمتها ، و هي لا تمنحه زادا و لا غناء .
لذلك كله يؤمر رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أن يقدمها للناس هكذا ، عاطلة من كل زخرف ، لأنها غنية عن كل زخرف
و ليعرف من يفيئون إلى ظلها أنهم لا يفيئون إلى خزائن مال ، و لا إلى وجاهة دنيا ، و لا إلى تميز على الناس بغير تقوى .
إنما يفيئون إلى هداية الله و هي أكرم و أغنى .
|