عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2020, 10:04 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي فمن مسه الضر في فتنة من الفتن ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== فمن مسه الضر في فتنة من الفتن ، و في ابتلاء من الابتلاءات ..

فليثبت و لا يتزعزع ، و ليستبق ثقته برحمة الله و عونه ، و قدرته على كشف الضراء ، و على العوض و الجزاء .



======== فأما من يفقد ثقته في نصر الله في الدنيا و الآخرة ، و يقنط من عون الله له في المحنة حين تشتد المحنة فدونه فليفعل بنفسه ما يشاء ، و ليذهب بنفسه كل مذهب ، فما شيء من ذلك بمبدل ما به من البلاء .

و الذي ييأس في الضر من عون الله يفقد كل نافذة مضيئة ، و كل نسمة رخية ، و كل رجاء في الفرج ..

و يستبد به الضيق ، و يثقل على صدره الكرب ، فيزيد هذا كله من وقع الكرب و البلاء .



======== فمن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا و الآخرة فليمدد بحبل إلى السماء يتعلق به أو يختنق .

ثم ليقطع الحبل فيسقط أو ليقطع النفس فيختنق .. ثم لينظر هل ينقذه تدبيره ذاك مما يغيظه .



======== ألا إنه لا سبيل إلى احتمال البلاء إلا بالرجاء في نصر الله .

و لا سبيل إلى الفرج إلا بالتوجيه إلى الله .

و لا سبيل إلى الاستعلاء على الضر ، و الكفاح للخلاص إلا بالاستعانة بالله .

و كل حركة يائسة لا ثمرة لها و لا نتيجة إلا زيادة الكرب ، و مضاعفة الشعور به ، و العجز عن دفعه بغير عون الله ..

فليستبق المكروب تلك النافذة المضيئة التي تنسم عليه من روح الله .


 


رد مع اقتباس