إن الإسلام نظام للإنسان .
نظام واقعي ايجابي .
يتوافق مع فطرة الإنسان و تكوينه ، و يتوافق مع واقعه و ضرورته ، و يتوافق مع ملابسات حياته المتغيرة في شتى البقاع و شتى الأزمان و شتى الأحوال .
إنه نظام واقعي ايجابي ، يلتقط الإنسان من واقعه الذي هو فيه ، و من موقفه الذي هو عليه ، ليرتفع به في المرتقى الصاعد إلى القمة السامقة في غير إنكار لفطرته أو تنكر ، و في غير إغفال لواقعه أو إهمال ، و في غير عنف في دفعه أو اعتساف .
إنه نظام لا يقوم على الحذلقة الجوفاء ، و لا على التظرف المائع ، و لا على المثالية الفارغة ، و لا على الأمنيات الحالمة التي تصطدم بفطرة الإنسان و واقعه و ملابسات حياته ، ثم تتبخر في الهواء .
و هو نظام يرعى خلق الإنسان و نظافة المجتمع .
|