======== 144========
لقد كانت هذه الأمة تتلقى هذا القرآن لتقرر – وفق توجيهاته و تقريراته – خطتها و حركاتها ، و لتتخذ أيضا مواقفها من الناس جميعا .
فهذا الكتاب كان هو موجهها و محركها و رائدها و مرشدها ..
و من ثم كانت تغلب و لا تغلب ، لأنها تخوض معركتها مع أعدائها تحت القيادة الربانية المباشرة مذ كان نبيها – صلى الله عليه و سلم – يقودها وفق الإرشادات الربانية العلوية .
فهذا القرآن من عند الله باهر ، معجز في تعبيره ، و معجز في منهجه ، و معجز في الكيان الاجتماعي العضوي الحركي الذي يرمي إلى إنشائه على غير مثال .
و الذي لم يلحق به من بعده أي مثال .
|