ألا ما أسمح هذا الدين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
========{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما } النساء .
ألا ما أسمح هذا الدين ، و ما أيسر منهجه ، على كل ما فيه من هتاف بالرفعة و السمو و الطهر و النظافة و الطاعة ..
و على كل ما فيه من التكاليف و الحدود ، و الأوامر و النواهي ، التي يراد بها إنشاء نفوس زكية طاهرة ، و إنشاء مجتمع نظيف سليم .
======== إن هذا الهتاف و هذه التكاليف لا تغفل – في الوقت ذاته – ضعف الإنسان و قصوره ، و لا تتجاوز به حدود طاقته و تكوينه ..
و لا تتجاهل فطرته و حدودها و دوافعها ..
و لا تجهل كذلك دروب نفسه و منحنياتها الكثيرة .
======== و من ثم هذا التوازن بين التكليف و الطاقة ، و بين الأشواق و الضرورات ، و بين الدوافع و الكوابح ، و بين الأوامر و الزواجر ، و بين الترغيب و الترهيب ، و بين التهديد الرعيب بالعذاب عند المعصية و الإطماع العميق في العفو و المغفرة .
======== إنه حسب هذا الدين من النفس البشرية أن يتم اتجاهها لله ، و أن تخلص حقا في هذا الاتجاه ، و أن تبذل غاية الجهد في طاعته و رضاه ..
فأما بعد ذلك .. فهناك رحمة الله ..
هناك رحمة الله ترحم الضعف ، و تعطف على القصور ، و تقبل التوبة ، و تصفح عن التقصير ، و تكفر الذنب و تفتح الباب للعائدين ، في إيناس و في تكريم .
|