عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2018, 10:38 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي إن الإسلام دين أسرة ....



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .

===================================

======== إن المؤمن مكلف هداية أهله وإصلاح بيته كما هو مكلف هداية نفسه و إصلاح قلبه ..

إن الإسلام دين أسرة و من ثم يقرر تبعة المؤمن في أسرته و واجبه في بيته ..

و البيت المسلم هو نواة الجماعة المسلمة و هو الخلية التي يتألف منها و من الخلايا الأخرى ذلك الجسم الحي .. المجتمع الإسلامي .



======== إن البيت الواحد قلعة من قلاع هذه العقيدة و لا بد أن تكون القلعة متماسكة من داخلها حصينة في ذاتها ..

كل فرد فيها يقف على ثغرة لا ينفذ إليها و إلا تكون كذلك سهل اقتحام المعسكر من داخل قلاعه فلا يصعب على طارق و لا يستعصي على مهاجم .



======== و واجب المؤمن أن يتجه بالدعوة أول ما يتجه إلى بيته و أهله ..

واجبه أن يؤمن هذه القلعة من داخلها .. واجبه أن يسد الثغرات فيها قبل أن يذهب عنها بدعوته بعيداً .



======== و لا بد من الأم المسلمة . فالأب المسلم وحده لا يكفي لتأمين القلعة ..

و من ثم كان القرآن يتنزل للرجال و للنساء و كان ينظم البيوت و يقيمها على المنهج الإسلامي و كان يحمل المؤمنين تبعة أهليهم كما يحملهم تبعة أنفسهم . { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم ناراً }.

إن أول جهد ينبغي أن يوجه إلى البيت إلى الزوجة . إلى الأم . ثم إلى الأولاد وإلى الأهل بعامة ..

و يجب الاهتمام البالغ بتكوين المسلمة لننشئ البيت المسلم .. وينبغي لمن يريد بناء بيت مسلم أن يبحث له أولا عن الزوجة المسلمة و إلا فسيتأخر طويلاً بناء الجماعة الإسلامية و سيظل البنيان متخاذلاً كثير الثغرات .



======== و قي الجماعة المسلمة الأولى كان الأمر أيسر مما هو في أيامنا هذه .

كان المجتمع يهيمن عليه الإسلام بتصوره النظيف للحياة البشرية و كان المرجع فيه ، مرجع الرجال و النساء جميعاً إلى الله و رسوله – صلى الله عليه و سلم – وإلى حكم الله و حكم رسوله – صلى الله عليه و سلم –

كان الأمر سهلاً بالنسبة للمرأة لكي تصوغ نفسها كما يريد الإسلام و كان الأمر سهلاً بالنسبة للرجال كي ينصحوا أزواجهم و يربوا أبناءهم على منهج الإسلام .



======== نحن الآن في موقف متغير .. نحن نعيش في جاهلية .. جاهلية مجتمع .. و جاهلية تشريع .. و جاهلية أخلاق و جاهلية تقاليد .. و جاهلية آداب .. و جاهلية ثقافة ...

و المرأة تتعامل مع هذا المجتمع الجاهلي و تشعر بثقل وطأته الساحقة حين تهم أن تلبي الإسلام ، سواء اهتدت إليه بنفسها أو هداها إليه زوجها أو أخوها أو أبوها .

و ما من شك أن ضغط المجتمع و تقاليده على حس المرأة أضعاف ضغطه على حس الرجل ...

و هنا يتضاعف واجب الرجل المؤمن . إن عليه أن يقي نفسه النار ثم عليه أن يقي أهله و هم تحت هذا الضغط الساحق و الجذب العنيف .


 


رد مع اقتباس