إن الله اشترى من المؤمنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================
======== { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون }
من بايع على هذا .
من أمضى عقد الصفقة .
من ارتضى الثمن و وفى . .. فهو المؤمن .
فالمؤمنون هم الذين اشترى الله منهم فباعوا ..
و من رحمة الله أن جعل للصفقة ثمنا ، و إلا فهو واهب الأنفس و الأموال ، وهو مالك الأنفس و الأموال .
و لكنه كرم هذا الإنسان فجعله مريدا ، و كرمه فجعل له أن يعقد العقود و يمضيها – حتى مع الله –
و كرمه فقيده بعقوده و عهوده ، و جعل وفاءه بها مقياس إنسانيته الكريمة ، و نقضه لها هو مقياس ارتكاسه إلى عالم البهيمة .. شر البهيمة .
{ إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة و هم لا يتقون }.
======== و إنها لبيعة رهيبة – بلا شك – و لكنها في عنق كل مؤمن – قادر عليها – لا تسقط عليه إلا بسقوط إيمانه .
إن الجهاد في سبيل الله بيعة معقودة بعنق كل مؤمن ..
كل مؤمن على الإطلاق منذ كانت الرسل و منذ كان دين الله ..
إنها السنة الجارية التي لا تستقيم هذه الحياة بدونها و لا تصلح الحياة بتركها .
======== إن الحق لا بد أن ينطلق في طريقه .
و لا بد أن يقف له الباطل في الطريق ..
بل لا بد أن يأخذ عليه الطريق ..
إن دين الله لا بد أن ينطلق لتحرير البشر من العبودية للعباد و ردهم إلى العبودية لله وحده .
======== و ما دام في الأرض باطل .
و ما دامت في الأٍرض عبودية لغير الله تذل كرامة الإنسان فالجهاد في سبيل الله ماض ..
و البيعة في عنق كل مؤمن تطالبه بالوفاء .
و إلا فليس بالإيمان .
|