إن الإسلام لا يريد من المؤمنين أن يدعوا أمر الدنيا .
فهم خلقوا للخلافة في هذه الدنيا .
و لكن يريد منهم أن يتجهوا إلى الله في أمرها ، و ألا يضيقوا من آفاقهم ، فيجعلوا من الدنيا سورا يحصرهم فيها ..
إنه يريد أن يطلق " الإنسان " من أسوار هذه الأرض الصغيرة فيعمل فيها و هو أكبر منها ، و يزاول الخلافة و هو متصل بالأفق الأعلى ..
و من ثم تبدو الاهتمامات القاصرة على هذه الأرض ضئيلة هزيلة وحدها حين ينظر إليها الإنسان من قمة التصور الإسلامي .
|