إن هذا الدين ليس دين مظاهر و طقوس ، و لا تغني فيه مظاهر العبادات و الشعائر ، ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله و تجرد مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح ، و تتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض و ترقى .
كذلك ليس هذا الدين أجزاء و تفاريق موزعة منفصلة ، يؤدي منها الإنسان ما يشاء ، و يدع منها ما يشاء ..
إنما هو منهج متكامل تتعاون فيه عباداته و شعائره ، و تكاليفه الفردية و الاجتماعية ، حيث تنتهي كلها إلى غاية تعود كلها إلى البشر ..
غاية تتطهر معها القلوب ، و تصلح الحياة ، و يتعاون الناس و يتكافلون في الخير و الصلاح و النماء ..
و تتمثل في رحمة الله السابغة بالعباد .
|