و لا تكن من الغافلين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== { و لا تكن من الغافلين } الأعراف .
الغافلين عن ذكر الله .
لا بالشفة و اللسان ، و لكن بالقلب و الجنان ..
الذكر الذي يخفق بع القلب ، فلا يسلك صاحبه طريقا يخجل أن يطلع عليه الله فيه ، و يتحرك حركة يخجل أن يراه الله عليها .. و لا يأتي صغيرة أو كبيرة إلا و حساب الله فيها ..
فذلك هو الذكر الذي يرد به الأمر هنا ، و إلا فما هو ذكر الله ، إذا كان لا يؤدي إلى الطاعة و العمل و السلوك و الاتباع .
======== أذكر ربك و لا تغفل عن ذكره ، و لا يغفل قلبك عن مراقبته ..
فالإنسان أحوج إلى أن يظل على اتصال بربه ، ليتقوى على نزغات الشيطان " و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم " .
إنه ليس العلم وحده ، و ليست المعرفة وحدها .
إنه التذكر الدائم و الاستحضار الدائم لجلال الله – سبحانه – و مراقبته في السر و العلن ، و في الحركة و السكينة ، و في العمل و النية .
و إنما ذكر البكرة و الأصيل و الليل ..
لما في هذه الآونة من مؤثرات خاصة يعلم الله ما تصنع في القلب البشري ، الذي يعلم خالقه فطرته و طبيعة تكوينه .
إنما هي العبادة و ذكر الله و الاستمداد منه هي الزاد ، و هي السند ، و هي العون ، في الطريق الشاق الطويل .
|