تنهدات..

	حيث تحط الطيور منهكة من الطيران.. أريد أن ارتمي وأقذف من صدري تنهدات الخلاص.. ولايبقى في فمي آهٍ واحده تتأرجح إلا وألقيتها خلف ذرات الهواء المسافرة.. وأغمض عيني حيث اتصفح صوراً امتزجت بذاكرتي.. عشقتها وعشقتني.. لعلني اخرج ثورة صامتة في قلبي.. لتحركها ولو في الفضاء.. والطيور العائمة على وجه السماء.. ربما أجد قاع محيط يريحني من أمتعة الحزن الثقيلة أو كهف اصرخ في داخله مفرغة كل الطلقات النارية التي عبئت في جوفي.. او حتى صحراء تتعارك مع الرياح ليُقتل في ساحتها ألمي وأنصب خيمة تحتويني أنا فقط وأنفاسي.. حيث لا يتسع المكان إلا لجسدي وذكرياتي.. ألملم فيها روحي المشتتة وأغزل لقلبي وشاحاً من أمل.. وأشعل نار باردة تخفف من حرارى قلبي المنهك.. أريد هدنة ولو ليوم واحد مع الزمن.. أجمع فيها قوتي وعتادي لأستطيع منازلته.. أريد كل هذا أن يتحقق ولو بعقد صفقه مع الحياة.. تمنحني تلك اللحظات ثم أفارقها... "بقلمي"