زواج الشباب من الخاارج

في تصوري أن كل تلك الأسباب قد تكون دافعاً
مباشراً للزواج من خارج الوطن ..

لكنها تختلف وتقل من شخص لآخر ، حتى يصل
الأمر في بعض الحالات إلى عدم وضوح سبباً وجيهاً
للزواج من خارج الوطن ، بل قد تظهر المزاجية في
ذلك كثيراً ، وتقليد الغير ، والتباهي أحياناً .

وقد يحصل ذلك بالصدفة ، حين يتعرف شاب
سعودي - كثير السفر - على فتاة جميلة ويتعلق
قلبه بها ، سواء كان ذلك الحب صحيحاً أو وهماً ،
وسواء كان من الطرفين على حد سواء ، أو من
طرف واحد .

وقد تسبب بعض الزيجات من خارج الوطن إلى
زيجات أخرى لبعض أقارب الزوج والزوجة بحكم

القرابة والمساهرة والنسب .


لكن - بالرغم من ذلك كله - لا يزال الشاب

السعودي مغتراً بما يراه على الفضائيات من
مسلسلات رمنسية ، وحسناوات الإعلام

والطرب والأفلام الإغرائية . فيظن أن مايراه يمثل

كل ما في تلك الشعوب من نساء وحياة رمنسية.

وفي مقارنة ضيقة بين ما يلاحظه من عادات

وتقاليد في بيئته تحد من رؤية الفتاة التي ينوي

الإرتباط بها - وبين ما يراه في المجتمعات الأخرى

من حرية وانفتاح ، بحسب ما يفهمه من خلال تلك

المسلسلات والأفلام ، ينجذب أكثر لتلك البلدان

ويفضل الارتباط بفتاة منها لعله يحظى بشيء مما

يراه ويطالعه في تلك الفضائيات .


ومع أن الكثير ممن يحالفه الحظ ويوفق في

الاختيار قد يسعد بذلك الزواج وتساعده إمكانياته

المادية والثقافية في إيجاد توازن وربط بين بيئته
والمجتمع الآخر ، فيحقق بذلك الاستقرار لأسرته

- إلأ أن هناك من يجد نفسه وقد توقف في

منتصف الطريق ، فيجر بذلك ويلات ومآسي على

أسرته فيحدث الشتات والضياع لمستقبل أبنائه

حين تتوه إنتماءتهم وحقوقهم بين بلدين ..


ويزيد الأمر سوءً حين يصحب كل ذلك ضعف

المسؤولية وعدم المبالاة من عريس الغفلة ،

ويرمي على عاتق الزوجة المسكينة العبء كله.


وللأسف الكثير من هذه المآسي موجودة في

السفارات ومعلقة الحلول .


لكن ماذا لو كان المتزوج من تلك البلدان كحاطب
ليل .. يرمي بنفسه رمياً [ مو داري وين الله حاطه ] ..هذا بالذات أحسن له يكتب قصته ويعمل منها مسلسل وفلم ومسرحية .. ويقعد يتفرج على خيبته ، ويغني ( ظلموووه ) .


يعطيك العافية أختي ( شموخ الجبال )
على حسن انتقائك ...