- أوفى صديق -

كم يجذبني دائماً ما يخطه قلمك الراقي ..
وكم هي قريبة من نفسي كلماتك،، التي تجعلني ابحر مع مشاعرها الرائعة..
واحساسها الصادق الذي يحرق الوجدان...


لكن

استوقفت للحظات عند "حزن"...!!!!

ولم استطيع مغادرة هذا المتصفح من دون التعليق عليها..

كُلنا يحزن يا صاحبي .. كُلنا تضيق به الدنيا أحياناً ، بل إنني أرى من غير الواقعية أن يتظاهر الإنسان بغير ما يشعر ، الحزن شعور إنساني مقبول ومنطقي ، بل من غير المعتاد أن لا يحزن الإنسان ، أظن أن الدعوات التي نسمعها أحياناً بنبذ الحزن بعيداً هي أشبه ما تكون بدعوة لأن يكون الإنسان رجلاً آلياً ،،

كلنا لنا مطالب ورغبات نود تحقيقها وأمور نتضايق منها ..

على أبسط تقدير ، قد نحزن لفوات هذا أو لوقوع ذاك ، ،

لكن

المشكلة أن نكون أسارى لهذا الحزن .. أن يُكبّلنا هذا الحزن عن العمل ..
أن يفرح عدونا الشيطان والذي ما فتئ يبحث عن ما يُحزن المؤمن ويُضيق صدره ..


أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه،، وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة ..


فابحث عن من يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة...

"عذراً على مداخلتي"....
ارجو منك تقبلها بكل رحابة صدر...

سلمت أناملك وسلم لنا قلمك المميز..
لك مني كل الاحترام والتقدير..


اكليل الورد