![]() |
#11 | |
| عضو نشيــط |
![]() ![]() |
![]()
أولا :من مبداء الإصلاح مع
في هذه الآية [ أي: قوله تعالى: { ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ } الشورى: 43 ] حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرة لهم ما أساؤوا لهم فيه. ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40]. أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر. ومن دوافع العفو ندم القاتل أن لم يكن جرمه شنيعا وكان قتله خطاء أو لدافع شرعي كالدفاع عن النفس أو أن له أسرة لا يعولها غيره فهنا الحي أبقى من الميت. ثانيا: ضد من مبداء الانصاف وتطبيق الشريعة قال الله عزَّ و جل: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[البقرة:179]، وقال تعالى: "وَكَتَبْنَا عليهم فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ"[المائدة:45]،وأيد هذا المكتوب بالتوراة قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«لا يحل دم امرىء مسلم إلا بأحد ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة»(6) |
|
![]() |
|
|