|
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
وبمناسبة تشريف الأخت الكريمة ( نفسي عزيزة ) لصفحة ( المقال الوصفي ) وتذكيرنا بهذه الصفحة .. أطرح هذا المقال ...الذي أصنفه ضمن ( المقال الوصفي ) للكاتبة السعودية [ هدى الدغفق ] ..
=========================== أبها .. بحيرة ، وامرأة . أمامي هي الآن ، أراها في مخيلتي ، وهي تمد أجنحتها على ضفاف خضراء تشرب منها كلما اشتد وَلَهُ الشمس إليها ، وأرادت أن تهدئ من اشتعالاتها . وفي عذوبة أبها أتنفس هواءً طراوته تشبه عاطفة الشاعر . أمام بحيرة السد يطيب لي الجلوس طويلاً . تذكرني تعرجاتها برسوم اللوحات العالمية التي تجسد مشاهد الطبيعة بتقنياتها التي تفوق الخيال واللقطة . وعلى مرأى من صفحة لجينها التي هي أشبه بنهر يبتسم لمداعبة نسمة صباحية .. تتغزل به ، ينبعث في مزاجي صفاء لا يقاوم الشعور والشعر كذلك . أعلى السد .. خلفه بالتحديد ، يتهاوى الطريق الرائح والغادي بسلسلة من عربات المصطافين .. يأتون من الرياض وجدة وكل مدننا ، ومن أنحاء الخليج الأخرى ، يفرون من لهيب شموسهم . وفي مد عيونهم وعلى زجاج عرباتهم تسطع شمس السد ، وتثير محبتهم وهي تستقبلهم بابتساماتها الغامرة ، ليأنسوا بها في عصر أبها الساحر . وبين غيم الظهيرة وصحوها تنعس الأشجار حافة على روابيها الوثيرة التي تتدثر بحمرة الثرى ، ورائحة الرذاذ الذي يغسل وجه المدينة دون ملل . السد وبحيرته الحنون يحتضنان في عروقهما ماء الطمأنينة.. يستدرجانه إلى قاعهما ويستوطنهما فلا يرحل من فؤادهما المطر وقد فتن بالسد وبحيرته . قبل أعوام عدة منذ طفولتي وحتى العقدين الأولين من عمري ، كنت أزور أبها كثيراً ، لم تمنحني الظروف زيارة عداها ، لم أكن أنظر إلى غيم بهذا المدى من الشفافية ، ولم أرَ ضباباً يتكثف ويلعب ببداية إلهامي مثلما شاغبتني أبها بطبيعتها الفتية . أبها لم تكن غيماً وضباباً وجنة أشجار فحسب ، بل كانت ذكريات لالتقاء عائلتي بأطيب الذكريات ، تباهت نفسي في حضرتها بتلك الروابي ولم تزل . لكن غياباً ما .. يظل يحدث ، وأنا أرى أبها بلا حضرة سيداتها ، هناك انعزال لا أدرك بعدُ أسبابه ، بين أبها المكان ، وأبها المرأة المفكرة المبدعة الفاعلة . وهو ما لا ينبغي أن يبقى طويلاً ، ذاك لأننا لا نريد لأبها التي في بواطن أحداقنا وموانئ عقولنا أن تبدو مجرد ساحرة وحسب ، وهي أكثر من ذلك وأثرى بكثير . أيتها المرأة الشاعرة المفكرة .. أما آن لهذا القلم المتحرك بخفاء أن يتنفس كل ذاك الغيم في إبداع ظاهر ٍ لنا ؟؟!!! . تحياتي للجميع .. |
|
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الــمقــال, الــوصــفـــــــــــــــــي |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بالصور و الشرح : (التوحد/ الصرع/ شلل الوجه النصفي / الزهايمر / باركنسون | فضيلة | طب وصحة | 5 | 08-26-2018 06:58 PM |
لصداع النصفي (الشقيقة) | مجبورة | طب وصحة | 2 | 05-20-2018 04:40 AM |
المقام السامي يعتمد أوقات العمل الرسمية في رمضان | حروف الغلا | مرايا الأحداث | 0 | 05-16-2018 09:01 PM |
مقتطفات من كتاب "سيدة المقام" | تـألـمـت بـس تـعـلـمـت | نبضات عامة | 3 | 12-13-2011 11:40 AM |
ريال مدريد يهزم هيرتا برلين فى اللقاء التحضيري الرابع | $$ قلبي مملكة $$ | رياضة وسيارات | 0 | 07-30-2011 03:05 AM |