في السعودية: المرأة تضطر لشراء ملابسها الداخلية دون إرادتها

المشكلهـ عندنا بالفكر المتخلف ..

عندما قال الوزير القصيبي بتأنيث محلات الملابس الداخليه النسائيه هاجت الناس وماجت والكل إتهمه بالليبراليه والعالمانيه و الاشتراكيه و الماسونيه و العماله للدول الغربية !!!!

أذكر موقف بسيط حدث لي عندما أعلن الوزير قرار تأنيث المحلات ..
كنت جالسا مع أحد الشباب (( متزوج ))

قال : سمعت عن قرار تأنيث المحلات الخاصه بالملابس النسائيه ؟؟
قلت له : قرار سليم .. المفروض أن المحلات النسائية تكون بمجمع خاص للنساء و تترك الحرية لهن في البيع و الشراء ..
قال صديقي والصدمه تملأ وجهه : ما كنت أتوقع إنك علماني مثل القصيبي !!
قلت له : ممكن تعرف لي معنى العلمانية ؟؟؟ واليبرالية ؟؟
قام صديقي يحاول أن يعرف المصطلح وأختلطت عليه التعريفات و لم يستطع الوصول للتعريف الصحيح !!!
قلت له : إنت مثل غيرك (( جاهل )) عندما يصدر قرار يخالف للعادات و التقاليد تتهم القائم عليه بالعلمانية و الليبرالية فهذه التهم جاهزة و سهلة .. ولكن دعني آخذ الأمر من جانب آخر .. أنت رجل متزوج هل ترضى أن يعرف رجل آخر مقاس ملابس زوجتك الداخلية ؟؟ هل ترضى أن تلمس يدي رجل آخر ملابس زوجتك الداخلية ؟؟
هل يوجد رجل في الدنيا يرضى أن تختار زوجته ملابسها ويقوم البائع بإبداء رأيه فيما قامت بشرائه ؟؟
أحمر وجه صديقي من الغضب .. قلت له : لو كانت يد إمرأه من لمست ملابس زوجتك لما إستشطت من الغضب ..

فأنا مع تأنيث ملحلات الملابس الداخلية النسائية .. و تم تطبيق التجربة من بعض محلات تلك الملابس فكان عليها إقبال كبير مما يدل على الراحة إللتي تجدها المرأه السعودية في التعامل مع إمرأه مثلها ..

ولا يوجد نص من القرآن أو السنه يحرم بيع المرأه للمرأه في ظل ضوابط شرعية ..

أتحدث عن تجربتي مع أخواتي البنات فعندنا في تبوك سوق نسائي تذهب إليه أخواتي لشراء الملابس الداخليه وهن بكامل كرامتهن و لم تنظر عين بائع فاحصه أو لسان بائع حقير قد يتطاول بالكلام الجارح على أخواتي ..

فكروا بعقل و لا ترموا الناس باليبرالية و الاشتراكية و العلمانية بدون وجه حق ..

وقرار تأنيث المحلات النسائية قرار سليم يحفظ للمرأه السعودية كرامتها و عفتها ..

دمت بود يا ابو يزيد ..