::..:؛ يا "قلب" والله ما يستاهلك غير صدري ! ؛:..::

-











"اصبحنا وأصبح الملك لله"

تختلف صباحاتنا بإختلاف اطباعنا وأدوارنا في تلك الصباحات
مِنّا الطالب
ومِنّا الموظف
ومِنّا التاجر
ومِنّا العاطل
ومِنّا العامل... وما أدراك ما العامل ؟!

العامل الذي يستيقظ مع بزوغ كل فجر
ويقاسي اصعب انواع العمل والتعامل
الذي تغرّب عن ابناءه واهله وبلده
الذي يشقى ليل نهار من أجل "ريالات" معدوده

بأمانه هل جربتم في يومٍ ما النظر بعين الاعتبار ومحاولة عيش دورهم كإحساس ومراقبة اعمالهم والمقابل الذي يحصلون ؟!
وماذا لو قلت للمدرس على سبيل المثال الذي يبدأ دوامه الساعه السابعه صباحا وهو ذلك الرجل الانيق والذي اقصى ما يفعله هو الكتابه على السبوره وتصحيح الاوراق ويتقاضى مرتباً عاليا اسأل الله أن يبارك له فيه , ماذا لو قلت له غدا دوامك سيبدأ في الخامسه والنصف؟!
أتوقع " وهذا توقعي الشخصي " بأنه سيقلب الدنيا على راس من اصدر هذا القرار وسيقوم بالتشكي والتبكي والتجني وكل هذا من اجل تقديم الدوام ساعه ونصف تقريباً دون المساس بالمردود المادي ..!

أما عامل البناء على سبيل المثال والذي يتعلق في الابراج السكنيه طور الانشاء ويعرض حياته ومستقبل ابناءه الذين تغرب من أجلهم للموت ويعمل من الفجر حتى آخر النهار مروراً بلسعات الشمس الساخنه جدا ويتقاضى مردود مالي لا يوازي عُشر ما يتقاضاه بعضنا , وفوق كل ذلك يجد البعض منهم معامله سيئة جدا..!!

معك الله ايها العامل البسيط , واسأل الله لك الاجر في الدنيا والآخره..

واانتَ ايُّه الكسول الذي عاش حياة الرفاهيه اسأل الله أن لا يُغيّر عليك وأن يزيدك في نعيمه , ولكن استحضر حال الاقوام السابقه وتذكّر بأن الله وحده قادر على تغيير الحال وعوِّد نفسك على البكور وأطلب الله من فضله فقد جاء عن نبينا صلى الله وسلم الحديث : " اللهم بارك لأمتي في بكورها " أي أول نهارها وهي دعوة من المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم وهو صاحب الدعوة التي لا ترد وفيها دعوة إلى العمل او حتى طلب العلم بعد صلاة الفجر ..


وختاماً نتذكر قول المولى عز وجل ..
: " إنّ الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم , وإذا أراد الله بقومِ سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال "








-