06-02-2021, 11:58 AM | #21 |
| عضو متألق |
|
إن هذا الإسلام منهج للحياة البشرية ، يتم تحقيقه في حياة البشر بجهد بشري ، في حدود الطاقة البشرية ، و يسير بهم إلى نهاية الطريق في حدود جهدهم البشري و طاقتهم البشرية ..
و ميزته الأساسية أنه لا يغفل لحظة ، في أية لحظة ، و في أية خطوة ، عن طبيعة فطرة الإنسان ، و حدود طاقته ، و واقعه المادي أيضا . و أنه في الوقت ذاته يبلغ به – كما تحقق ذلك فعلا في بعض الفترات و كما يمكن أن يتحقق دائما كلما بذلت محاولة جادة – ما لم يبلغه أي منهج آخر من صنع البشر على الإطلاق . |
|
06-15-2021, 10:16 AM | #22 |
| عضو متألق |
|
الإسلام يجعل كل فرد أمينا على شريعة الله و سنة رسوله – صلى الله عليه و سلم - .
أمينا على إيمانه هو و دينه . أمينا على نفسه و عقله . أمينا على مصيره في الدنيا و الآخرة . و لا يجعله بهيمة في القطيع ، تزجر من هنا أو من هنا فتسمع و تطيع . فالمنهج واضح ، و حدود الطاعة واضحة . و الشريعة التي تطاع و سنة التي تتبع واحدة لا تتعدد ، و لا تتفرق ، و لا يتوه فيها الفرد بين الظنون . |
|
07-01-2021, 09:30 AM | #23 |
| عضو متألق |
|
الإسلام يكلف المسلم أن يخلص سعيه كله للإسلام ..
و لا يتصور إمكان انفصال أية جزئية في السعي اليومي في حياة المسلم عن الإسلام .. لا يتصور إمكان هذا إلا من لا يعرف طبيعة الإسلام و طبيعة المنهج الإسلامي .. و لا يتصور أن هناك جوانب في الحياة خارجة عن هذا المنهج يمكن التعاون فيها مع من يعادي الإسلام ، أو لا يرضى من المسلم إلا أن يترك إسلامه .. إن هناك استحالة اعتقادية كما أن هناك استحالة عملية على السواء . |
|
07-05-2021, 09:43 AM | #24 |
| عضو متألق |
|
إن الإسلام إسلام فحسب .
و الشريعة الإسلامية شريعة إسلامية فحسب . إن الوقفة الأولى للمسلم أمام أية عقيدة ليست هي الإسلام هي وقفة المفارقة و الرفض منذ اللحظة الأولى . و كذلك وقفته أمام أي شرع أو نظام أو وضع ليست الحاكمية فيه لله وحده – و بالتعبير الآخر – ليست الألوهية و الربوبية فيه لله وحده . إن الدين عند الله الإسلام . |
|
07-28-2021, 09:45 AM | #25 |
| عضو متألق |
|
إن الإسلام عقيدة مفتوحة مرنة قابلة لاستقبال طاقات الحياة كلها ، و مقدرات الحياة كلها ..
و من ثم يهيئ القرآن الأذهان و القلوب لاستقبال كل ما تتمخض عنه القدرة ، و يتمخض عنه العلم ، و يتمخض عنه المستقبل . استقباله بالوجدان الديني المتفتح المستعد لتلقي كل جديد في عجائب الخلق و العلم و الحياة . |
|
08-09-2021, 09:29 AM | #26 |
| عضو متألق |
|
لقد رفع الإسلام ذوق المجتمع الإسلامي ، و طهر إحساسه بالجمال ، فلم يعد الطابع الحيواني للجمال هو المستحب ..
بل الطابع الإنساني المهذب .. و جمال الكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان ، مهما يكن من التناسق و الاكتمال . فأما جمال الحشمة فهو الجمال النظيف ، الذي يرفع الذوق الجمالي و يجعله لائقا بالإنسان ، و يحيطه بالنظافة و الطهارة في الحس و الخيال . |
|
09-16-2021, 10:01 AM | #27 |
| عضو متألق |
|
إن الإسلام يرفع من اهتمامات البشر بقدر ما يرفع من تصورهم للوجود الإنساني و للوجود كله ، و بقدر ما يكشف لهم عن علة وجودهم و حقيقته و مصيره ، و بقدر ما يجيب إجابة صادقة واضحة عن الأسئلة التي تساور كل نفس :
من أين جئت ؟ لماذا جئت ؟ إلى أين أذهب ؟ و إجابة الإسلام عن هذه الأسئلة تحدد التصور الحق للوجود الإنساني و للوجود كله . فإن الإنسان ليس بدعا من الخلائق كلها . فهو واحد منها . جاء من حيث جاءت و شاركها علة وجودها و يذهب إلى حيث تقتضي حكمة خالق الوجود كله أن يذهب . |
|
10-10-2021, 11:23 AM | #28 |
| عضو متألق |
|
إن هذا الدين ليس دين مظاهر و طقوس ، و لا تغني فيه مظاهر العبادات و الشعائر ، ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله و تجرد مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح ، و تتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض و ترقى .
كذلك ليس هذا الدين أجزاء و تفاريق موزعة منفصلة ، يؤدي منها الإنسان ما يشاء ، و يدع منها ما يشاء .. إنما هو منهج متكامل تتعاون فيه عباداته و شعائره ، و تكاليفه الفردية و الاجتماعية ، حيث تنتهي كلها إلى غاية تعود كلها إلى البشر .. غاية تتطهر معها القلوب ، و تصلح الحياة ، و يتعاون الناس و يتكافلون في الخير و الصلاح و النماء .. و تتمثل في رحمة الله السابغة بالعباد . |
|
10-14-2021, 09:35 AM | #29 |
| عضو متألق |
|
بالقياس إلى المسلمين :
من هم بغير الإسلام ؟ إنهم حين يهتدون إلى الإسلام ، و حين يصبح المنهج الإسلامي حقيقة في حياتهم ينتقلون من طور وضيع صغير ضال مضطرب إلى طور آخر رفيع عظيم مهتد مستقيم . و لا يدركون هذه النقلة إلا حين يصبحون مسلمين حقا . أي حين يقيمون حياتهم كلها على المنهج الإسلامي .. و إن كلها البشرية لتتيه في جاهلية عمياء ما لم تهتد إلى هذا النهج المهتدي . |
|
10-24-2021, 09:41 AM | #30 |
| عضو متألق |
|
إن الإسلام لا يريد من المؤمنين أن يدعوا أمر الدنيا .
فهم خلقوا للخلافة في هذه الدنيا . و لكن يريد منهم أن يتجهوا إلى الله في أمرها ، و ألا يضيقوا من آفاقهم ، فيجعلوا من الدنيا سورا يحصرهم فيها .. إنه يريد أن يطلق " الإنسان " من أسوار هذه الأرض الصغيرة فيعمل فيها و هو أكبر منها ، و يزاول الخلافة و هو متصل بالأفق الأعلى .. و من ثم تبدو الاهتمامات القاصرة على هذه الأرض ضئيلة هزيلة وحدها حين ينظر إليها الإنسان من قمة التصور الإسلامي . |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا هو القرآن ... يتبع . | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 100 | 11-22-2022 12:28 PM |
و لن يكون الإسلام ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 12-20-2020 11:22 AM |
من هو المحروم ؟ ... يتبع | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 16 | 10-04-2018 12:40 PM |
اعتنقت الإسلام وأسلم على يدي 200 ألف فلبيني، دخلوا الإسلام طواعية | مرتاح | نفحات إسلامية | 4 | 05-02-2013 09:39 AM |
هذا هو الإسلام | ام سامح | نفحات إسلامية | 8 | 05-31-2011 12:33 PM |