![]() |
#31 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الإسلام نظام للإنسان .
نظام واقعي ايجابي . يتوافق مع فطرة الإنسان و تكوينه ، و يتوافق مع واقعه و ضرورته ، و يتوافق مع ملابسات حياته المتغيرة في شتى البقاع و شتى الأزمان و شتى الأحوال . إنه نظام واقعي ايجابي ، يلتقط الإنسان من واقعه الذي هو فيه ، و من موقفه الذي هو عليه ، ليرتفع به في المرتقى الصاعد إلى القمة السامقة في غير إنكار لفطرته أو تنكر ، و في غير إغفال لواقعه أو إهمال ، و في غير عنف في دفعه أو اعتساف . إنه نظام لا يقوم على الحذلقة الجوفاء ، و لا على التظرف المائع ، و لا على المثالية الفارغة ، و لا على الأمنيات الحالمة التي تصطدم بفطرة الإنسان و واقعه و ملابسات حياته ، ثم تتبخر في الهواء . و هو نظام يرعى خلق الإنسان و نظافة المجتمع . |
![]() |
![]() |
#32 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و الإسلام حين يجعل الشريعة لله وحده ، يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ..
و يعلن تحرير لإنسان . بل يعلن " ميلاد الإنسان " .. فالإنسان لا يولد ، و لا يوجد ، إلا حيث تتحرر رقبته من حكم إنسان مثله ، و إلا حين يتساوى في هذا الشأن مع الناس جميعا أمام رب الناس . |
![]() |
![]() |
#33 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الإسلام ليس كلمة تقال باللسان ..
و ليس مجرد عبارات و أدعية . إنما هو منهج حياة كاملة شاملة تعترضه العقبات و المشاق . إنه منهج لبناء واقع الحياة على قاعدة " أن لا إله إلا الله " و ذلك برد الناس إلى العبودية لربهم الحق ، و رد المجتمع إلى حاكميته و شريعته ، و رد الطغاة المعتدين على ألوهية الله و سلطانه من الطغيان و الاعتداء .. و تأمين الحق و العدل للناس جميعا ، و إقامة القسط بينهم بالميزان الثابت ، و تعمير الأرض و النهوض بتكاليف الخلافة فيها عن الله بمنهج الله . |
![]() |
![]() |
#34 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لقد جعل الله هذا الدين " الإسلام " يسرا لا عسرا .
فبين ما نهى عنه بيانا واضحا ، كما بين ما أمر به بيانا واضحا و سكت عن أشياء لم يبين فيها بيانا – لا عن نسيان و لكن عن حكمة و تيسير - .. و نهى عن السؤال عما سكت عنه لئلا ينتهي السؤال إلى التشديد . و من ثم فليس لأحد أن يحرم شيئا من المسكوت عنه ، و لا أن ينهى عما لم يبينه الله . تحقيقا لرحمة الله بالعباد . |
![]() |
![]() |
#35 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الإسلام ليس مجموعة إرشادات و مواعظ ، و لا مجموعة آداب و أخلاق ، و لا مجموعة شرائع و قوانين ، و لا مجموعة أوضاع و تقاليد ..
إنه يشتمل على هذا كله . و لكن هذا كله ليس هو الإسلام .. إنما الإسلام الاستسلام . الاستسلام لمشيئة الله و قدره ، و الاستعداد ابتداء لطاعة أمره و نهيه ، و لاتباع المنهج الذي يقرره دون التلفت إلى أي توجيه آخر و إلى أي اتجاه . و دون اعتماد كذلك على سواه . و هو اليقين بأنهم ليس لهم من الأمر شيء إلا اتباع ما يأمرهم به الله و الانتهاء عما ينهاهم عنه ، و الآخذ بالأسباب التي يسرها لهم ، و ارتقاب النتائج التي يقدرها الله . |
![]() |
![]() |
#36 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و قد كان الإسلام ، و تصوره للوجود ، و رأيه في الحياة ، و شريعته للمجتمع ، و تنظيمه للحياة البشرية ، و منهجه المثالي الواقعي الإيجابي لإقامة نظام يسعد في ظله الإنسان ..
كان الإسلام بخصائصه هذه هو بطاقة الشخصية التي تقدم بها العرب للعالم ، فعرفهم ، و احترمهم ، و سلمهم القيادة .. و الإسلام وحده هو الذي جعل لهم رسالة يقدمونها للعالم ، و نظرية للحياة البشرية ، و مذهبا مميزا للحياة الإنسانية . |
![]() |
![]() |
#37 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الإسلام يتعامل مع الإنسان في حدود فطرته ، و في حدود طاقته ، و في حدود واقعه ، و في حدود حاجاته الحقيقية ..
و حين يأخذ بيده ليرتفع به من حضيض الحياة الجاهلية إلى مرتقى الحياة الإسلامية لا يغفل فطرته و طاقته و واقعه ، بل يلبيها كلها و هو في طريقه إلى المرتقى الصاعد . |
![]() |
![]() |
#38 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لقد عني الإسلام عناية بالغة بتقرير حقيقة وحدانية الله – سبحانه – وحدانية لا تتلبس بشبهة شرك أو مشابهة في صورة من الصور ..
و عني بتقرير أن الله – سبحانه – ليس كمثله شيء ، فلا يشترك معه شيء في ماهية و لا صفة و لا خاصية . كما عني بتقرير حقيقة الصلة بين الله – سبحانه – و كل شيء (بما في ذلك كل حي ) .. و هي أنها صلة ألوهية وعبودية ، ألوهية الله و عبودية كل شيء لله . و لقد عني الإسلام كذلك بأن يقرر أن هذه هي الحقيقة التي جاء بها الرسل أجمعون . فقررها في سيرة كل رسول ، و في دعوة كل رسول ، و جعلها محور الرسالة من عهد نوح عليه السلام إلى عهد محمد خاتم النبيين – صلى الله عليه و سلم - .. تتكرر الدعوة بها على لسان كل رسول . " يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " |
![]() |
![]() |
#39 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن الإسلام يأمر المسلم بالسماحة ، و بحسن معاملة الناس .. و لكنه ينهاه عن الولاء للكافرين .
لأن السماحة و حسن المعاملة مسألة خلق و سلوك ، و الولاء فمسألة عقيدة و مسألة تنظيم . إن الولاء هو النصرة ، هو التناصر بين فريق و فريق ، و لا تناصر بين المسلم و الكافر .. لأن التناصر في حياة المسلم هو تناصر في الدين ، و في الجهاد لإقامة منهج الله في الحياة .. ففيم يكون التناصر بين المسلم و غير المسلم . و كيف يكون ؟ إنها قضية جازمة حازمة لا تقبل التميع ، و لا يقبل الله فيها إلا الجد الصارم ، الجد الذي يليق بالمسلم في شأن الدين . |
![]() |
![]() |
#40 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لقد جاء الإسلام ليغير وجه العالم ، وليقيم عالما آخر ، يقر فيه سلطان الله وحده ، و يبطل سلطان الطواغيت .
عالما يعبد فيه الله وحده – بمعنى العبادة الشامل – و لا يعبد معه أحد من العبيد . عالما يخرج الله فيه – من شاء – من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده . عالما يولد فيه الإنسان الحر الكريم النظيف المتحرر من شهواته و هواه ، تحرره من العبودية لغير الله . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا هو القرآن ... يتبع . | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 100 | 11-22-2022 12:28 PM |
و لن يكون الإسلام ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 12-20-2020 11:22 AM |
من هو المحروم ؟ ... يتبع | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 16 | 10-04-2018 12:40 PM |
اعتنقت الإسلام وأسلم على يدي 200 ألف فلبيني، دخلوا الإسلام طواعية | مرتاح | نفحات إسلامية | 4 | 05-02-2013 09:39 AM |
هذا هو الإسلام | ام سامح | نفحات إسلامية | 8 | 05-31-2011 12:33 PM |