![]() |
#1 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن جمال هذه العقيدة و كمالها و تناسقها و بساطة الحقيقة الكبيرة التي تمثلها ..
كل هذا لا يتجلى للقلب و العقل كما يتجلى من مراجعة ركام الجاهلية من العقائد و التصورات ، و الأساطير و الفلسفات .. و خاصة موضوع الحقيقة الإلهية و علاقتها بالعالم . عندئذ تبدو العقيدة الإسلامية رحمة .. رحمة حقيقية للقلب و العقل .. رحمة بما فيها من جمال و بساطة ، و وضوح و تناسق ، و قرب و أنس ، و تجاوب مع الفطرة مباشر عميق . |
![]() |
![]() |
#2 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن عقيدة المسلم توحي إليه أن الله ربه قد خلق القوة الطبيعية لتكون له صديقا مساعدا متعاونا ..
و أن سبيله إلى كسب هذه الصداقة أن يتأمل فيها ، و يتعرف إليها ، و يتعاون و إياها ، و يتجه معها إلى الله ربه و ربها .. و إذا كانت هذه القوى تؤذيه في بعض الأحيان ، فإنما تؤذيه لأنه لم يتدبرها و لم يتعرف إليها ، و لم يهتد إلى الناموس الذي يسيرها . |
![]() |
![]() |
#3 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
فأمر العقيدة لا رخاوة فيه و لا تميع ..
و لا يقبل أنصاف الحلول و لا الهزل .. إنه عهد الله مع المؤمنين .. و هو جد و حق ، فلا سبيل فيه لغير الحق و الجد . فلا بد أن تقبل عليه النفس إقبال الجاد القاصد العارف بتكاليفه .. و لا بد أن يدرك صاحب هذا الأمر أنه إنما يودع حياة الدعة و الرخاء ، كما قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " مضى عهد النوم يا خديجة " . و كما قال له ربه : " إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا " |
![]() |
![]() |
#4 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن العقيدة هي العروة الكبرى التي تلتقي فيها سائر الأواصر البشرية و العلاقات الإنسانية .
فإذا انبتّت وشيجة العقيدة انبتّت الأواصر الأخرى من جذورها ، فلا لقاء بعد ذلك في نسب ، و لا في صهر ، و لا في قوم .. إما إيمان بالله فالوشيجة الكبرى موصولة و الوشائج الأخرى كلها تنبع منها و تلتقي بها . أو لا إيمان فلا صلة إذن يمكن أن تقوم بين إنسان و إنسان . |
![]() |
![]() |
#5 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن العقيدة ليست ملكا لأحد حتى يجامل فيها .
إنما هي ملك لله . و الله غني عن العالمين . و العقيدة لا تعتز و لا تنصر بمن لا يريدونها لذاتها خالصة |
![]() |
![]() |
#6 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن هذه العقيدة تنشئ في القلب حياة بعد الموت ..
و تطلق فيه نورا بعد الظلمات . حياة يعيد بها تذوق كل شيء ، و تصور كل شيء ، و تقدير كل شيء بحس آخر لم يكن يعرفه قبل هذه الحياة . و نورا يبدو كل شيء تحت أشعته و في مجاله جديدا كما لم يبد من قبل قط لذلك القلب الذي نوّره الإيمان . |
![]() |
![]() |
#7 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و الناظر في هذه العقيدة كالناظر في سيرة رسولها ..
يجد العنصر الأخلاقي بارزا أصيلا فيها تقوم عليه أصولها التشريعية و أصولها التهذيبية على السواء .. الدعوة الكبرى في هذه العقيدة إلى الطهارة و النظافة و الأمانة و الصدق و العدل و الرحمة و البر و حفظ العهد ، و مطابقة القول للفعل .. و النهي عن الجور و الظلم و الخداع و الغش و أكل أموال الناس بالباطل .. و مطابقتهما معا للنية و الضمير |
![]() |
![]() |
#8 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن قضية العقيدة – كما جاء بها هذا الدين – قضية اقتناع بعد البيان و الإدراك ..
و ليست قضية إكراه و غصب و إجبار . و لقد جاء هذا الدين يخاطب الإدراك البشري بكل قواه و طاقاته . يخاطب العقل المفكر ، و البداهة الناطقة ، و يخاطب الوجدان المنفعل ، كما يخاطب الفطرة المستكنة . يخاطب الكيان البشري كله و الإدراك البشري بكل جوانبه في غير قهر حتى بالخارقة المادية التي قد تلجئ مشاهدها إلجاء إلى الإذعان . |
![]() |
![]() |
#9 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
إن العقيدة هي الركيزة الثابتة في حياة المؤمن ، تضطرب الدنيا من حوله فيثبت هو على هذه الركيزة و تتجاذبه الأحداث و الدوافع فيتشبث هو بالصخرة التي لا تتزعزع
و تتهاوى من حوله الأسناد فيستند هو إلى القاعدة التي لا تحول و لا تزول |
![]() |
![]() |
#10 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
و الدليل القاطع على أن هذه العقيدة حقيقة من عند الله ..
هو هذا الذي أثبته الواقع التاريخي من بلوغ البشرية باستقرار حقيقة الإيمان في حياتها ما لم تبلغه قط بوسيلة أخرى من صنع البشر : لا علم و لا فلسفة و لا فن و لا نظام من النظم . و أنها حين فقدت قيادة المؤمنين الحقيقيين غرقت في الشقاء النفسي و الحيرة الفكرية و الأمراض العصبية على الرغم من تقدمها الحضاري في سائر الميادين ، و على الرغم من توافر عوامل الراحة البدنية و المتاع العقلي ، و أسباب السعادة المادية بجملتها . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تصور صاحب العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 11-02-2020 10:42 AM |
القاعدة التي يقوم عليها بناء العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 09-10-2020 10:09 AM |
إن العقيدة لا تحتمل في القلب شريكا ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 02-17-2020 09:30 AM |
و الناظر في هذه العقيدة ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 01-07-2019 10:10 AM |