جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,760
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,878
قرآن يتلى
عدد الضغطات : 7
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,575

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > سجال رأي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-17-2013, 06:44 PM   #1
نفسي عزيزة


الصورة الرمزية نفسي عزيزة
نفسي عزيزة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 243
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-06-2020 (07:37 PM)
 المشاركات : 1,129 [ + ]
 التقييم :  91
لوني المفضل : Cadetblue
Q17 ظلم القضاة



ظلم القضاة



أول مرة دخلت المحكمة كانت نفسي تشدني خارجا و المطالبة
بحقي يشدني للداخل كنت أقدم رجل و أؤخر الأخرى ..
حالة من عدم الاستقرار النفسي الداخلي و التوتر الخارجي مع
حرج شديد من نظرات المراجعين و الموظفين و العساكر ..
أشعر أن كل واحد لديه نفس السؤال .. ما قضية هذه المرأة
و ما الدافع الذي جعلها تزور أروقة المحاكم .. و بعضهم ترتسم
إجابة على وجهه لم أعرف سرها إلا بعد قرابة 3 سنوات من
تكرر ارتيادي على المحاكم و كأنه يقول : أنتِ كالمستجيرة من
الرمضاء بالنار أو كما نقول في امثالنا الشعبية أنطر يا ......



حينما تكون جهة تطبيق العدل هي نفسها مكان تهدر فيه كرامة
الإنسان و تمتهن آدميته و تضيع حقوقه ..يحضر المراجع
( المجني عليه ) قبل موعد الجلسة بنصف ساعة و القاضي
يحضر بعد موعد الجلسة بنصف ساعة .. يترك المراجع عمله
و تتوالى الاستئذانات حسب مواعيد تأجيل القضية و الأداء
الوظيفي ينقص .. يرتب المجني عليه جدول عمله حسب جدول
الجلسات و قد تفوته ميزات و منح لعدم مواظبته في
عمله و تشتت و عدم تركيز و تفكير في المصير ..
و الأداء الوظيفي في نقصان ..
أما الجاني فهو معزز مكرم لا يمسه سوء و بإمكانه أن
لا يحضر الجلسة مرة و مرتين و ثلاث..


العسكري ينادي للقضية بعد ساعة من الموعد المحدد في
المذكرة الصفراء و عند الدخول ينشغل القاضي بقضية سابقة
حتى يفرغ منها تكون بعض الأسماء الخاصة بالقضية تسربت ..
يبدأ القاضي في قضية المراجع الماثل أمامه قرابة الربع ساعة
بعد أن يمر الوقت عليه مملا قاتلا و يسأل أسئلة توضح أنه لم
يطلع على ملف القضية أصلا .. ثم ينادي من يصلح حاسبه
و آخر لإصلاح طابعته .. و بعد أن يسمع الدعوى يجتهد
اجتهادات شخصية غير منطقية أحدهم يقول لامرأة تطلب الطلاق
من زوجها الظالم أنتِ في هذا العمر من سيتزوجك !! لماذا لا
تمكثين معه !! .. يطلب منها أن تستمر مع زوج ظالم ليس
حرصا عليها فهي لا تهمه و إنما لتغفل القضية و يرتاح ..


و يقول آخر عندما صرخت امرأة من حكمه الظالم
بحسبنا الله و نعم الوكيل
أنا يا أختي مجتهد !! مجتهد ؟؟ أين هو اجتهادك في استجداء
امرأة ظلمها زوجها و أخذ منها بيتها الذي بنته من حر مالها
و لجأت إليك أيها القاضي لتنصفها فلم تأخذ منك إلا تأجيلا
يردفه حكما جائرا .. أين هو اجتهادك حين أتت لك بشهود
فاختلفوا في زيادة واتفقوا في صلب الموضوع فتركت صلب
الموضوع و تعلقت بالزيادة مع أنه معروف في فقه القانون
الشرعي أن الزيادة في الشهادة لا تؤثر و إنما ما يجرح
الشهادة هو النقصان ..
حتى ورد في خاطري سؤال هل من الممكن أن تتدخل العلاقات
الشخصية والمصالح في تملص مرتكبي الجرائم من الحكم
الشرعي بحجة واهية يتمسك بها القاضي و يرى أنها مخرج
ينقذ فيها صاحبه ..


أما آن لنا أن ندرك أن محاكمنا تعاني خللاً بسبب عدم وعي
القضاه ( إلا من رحم ربي ) بحقوق الفرد واحترام آدميته
و اكثر ما يتجلى ذلك في عدم التزامهم بمواعيدهم حضورا ..
و في القضايا المؤجلة ذلك التأجيل الممقوت حيث ينتظر
فيها المجني عليه ما تسفر عنه الإجراءات الطويلة
التي تفضي إلى التقاضي و تمييع القضايا ..
و في انعدام الخصوصية في المحافظة على سرية القضايا المرفوعة
حيث تتناقل القضية من مكتب إلى آخر في غرفة السكرتارية
بما فيها من أسماء الأطراف المعنية و أرقام هواتفهم و تتسرب
من أروقة المحاكم إلى خارجها و كل يعرض خدماته و تعاطفه
و رأيه و السنة الناس تلوك صاحب القضية
دون حسيب ولا رقيب


وكل هذه الأمور يدفع المجني عليه ثمنها من راحته ومن الطاقة
التي يفترض أن يستخدمها في أمور ايجابية بناءة لكنها
تستهلك في هذه الإنفعالات السلبية فالمجني عليه هو من يتعب
و يركض وراء قضيته و يهدر وقتا و يبذل جهدا و أحيانا يهدر
مالا حين يوكل محاميا له و المحصلة صفرا
حين يتولد لديه شعور بأن العدل لا ينصفه وهو صاحب الحق


.. و يصبح المجني عليه هو الجاني على نفسه
و يقتل ألف مرة باسم المطالبة بحقه ..



فـ بطء البت في القضايا و تمويتها أشد ظلما من الظلم الذي وقع
عليه و دفعه للقضاء لأنها تفضي إلى ضجر
المجني عليه وإهمال قضيته مع الزمن وتمضي الأيام
و الشهور وربما السنين و القضية معلقة لم تنته بعد، بل تحدث
قضايا جديدة ربما أكثر خطورة أبطالها نفس الجناه
و تدور القضايا في حلقة مفرغة من الجرائم الجديدة ..
فالمجرمون أسهل ما عليهم رفع قضايا ضدهم فهم يعلمون
في نظام القانون لدينا أكثر من قضاتنا و يعلمون أنهم لن يطولهم العقاب ؟


حتى أن بعضهم يجدون في رفع قضايا ضدهم حلا .. فالمحاكم
لا تربط ولا تحل مما يجعل شعور المجني عليه بالظلم يزداد


و يشعر بقلق مضاعف و غليان من الداخل لا يمكن أن يهدأ
نتيجة الشعور بالقهر و ضياع الحق ، وقد تتولد نتيجة لذلك
أيضاً مشاعر سلبية مدمرة كالغيظ والغضب
والرغبة الجامحة في الانتقام مما يدفعه أن يأخذ حقه بيده



دمتم بلا قضايا


 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.