![]() |
#91 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
========143========
الثبات و التناسق ، هو الظاهرة الملحوظة في القرآن .. و هذا فقط في التعبير اللفظي و الأداء الأسلوبي . فهناك مستوى واحد في هذا الكتاب المعجز ، تختلف ألوانه باختلاف الموضوعات التي يتناولها و لكن يتحد مستواه و أفقه و الكمال في الأداء بلا تغير و لا اختلاف من مستوى إلى مستوى .. إنه يحمل طابع الصنعة الإلهية و يدل على الصانع . يدل على الموجود الذي لا يتغير من حال إلى حال و لا تتوالى عليه الأحوال . |
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح أمين ; 11-24-2021 الساعة 09:38 AM
![]() |
![]() |
#92 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
======== 144========
لقد كانت هذه الأمة تتلقى هذا القرآن لتقرر – وفق توجيهاته و تقريراته – خطتها و حركاتها ، و لتتخذ أيضا مواقفها من الناس جميعا . فهذا الكتاب كان هو موجهها و محركها و رائدها و مرشدها .. و من ثم كانت تغلب و لا تغلب ، لأنها تخوض معركتها مع أعدائها تحت القيادة الربانية المباشرة مذ كان نبيها – صلى الله عليه و سلم – يقودها وفق الإرشادات الربانية العلوية . فهذا القرآن من عند الله باهر ، معجز في تعبيره ، و معجز في منهجه ، و معجز في الكيان الاجتماعي العضوي الحركي الذي يرمي إلى إنشائه على غير مثال . و الذي لم يلحق به من بعده أي مثال . |
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح أمين ; 12-13-2021 الساعة 10:28 AM
![]() |
![]() |
#93 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
======== 145 ========
القرآن يدعو إلى اليقين . و القرآن يدعو على لسان الرسول – صلى الله عليه و سلم – إلى إتباعه فإنه يسير بنا في الطريق المستقيم ، القاصد الواصل الذي لا يضل سالكوه . و يبين لنا أن انحرافنا و شرودنا أثر من إتباع الشيطان . و الرسول أولى أن نتبعوه . و القرآن لا يفتأ يذكرنا بالمعركة الخالدة بيننا و بين الشيطان منذ أبينا آدم ، و منذ المعركة الأولى في الجنة . و أغفل الغافلين من يعلم أن له عدوا يقف له بالمرصاد ، و عن عمد و قصد ، ثم لا يأخذ حذره ، ثم يزيد فيصبح تابعا لهذا العدو الصريح . |
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح أمين ; 03-02-2022 الساعة 10:11 AM
![]() |
![]() |
#94 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
========146 ========
هذه النعمة الكبرى التي تتجلى فيها رحمة الرحمن بالإنسان .. القرآن . الترجمة الصادقة الكاملة لنواميس هذا الوجود ، و منهج السماء للأرض الذي يصل أهلها بناموس الوجود ، و يقيم عقيدتهم و تصوراتهم و موازينهم و قيمهم و نظمهم وأحوالهم على الأساس الثابت الذي يقوم عليه الوجود . فيمنحهم اليسر و الطمأنينة و التفاهم و التجاوب مع الناموس . |
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح أمين ; 03-22-2022 الساعة 09:42 AM
![]() |
![]() |
#95 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
========147========
لقد كان القرآن يدفع السلاح المسموم لأهل الكتاب ، و هو حقدهم على الإسلام و المسلمين . كان يأخذ الجماعة المسلمة بتثبيت على الحق الذي هي عليه ، و ينفي الشبهات و الشكوك التي يلقيها أهل الكتاب ، و يجلو الحقيقة الكبيرة التي يتضمنها هذا الدين ، و يقنع الجماعة المسلمة بحقيقتها و قيمتها في هذه الأرض ، و دورها و دور العقيدة التي تحملها في تاريخ البشرية . و كان يأخذها بالتحذير من كيد الكائدين ، و يكشف لهم نواياهم المستترة و وسائلهم القذرة ، و أهدافهم الخطرة . و كان يأخذها بتقرير حقيقة القوى و موازينها في هذا الوجود فيبين لها هزال أعدائها ، و هوانهم على الله ، كما يبين لها أن الله معها و هو مالك الملك المعز المذل وحده بلا شريك . |
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح أمين ; 04-18-2022 الساعة 11:47 AM
![]() |
![]() |
#96 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ======== 148 ======== و القرآن نزل بالحق كالكتب المنزلة ، و نزل على رسول من البشر كما نزلت الكتب على رسل من البشر . و هو مصدق لما بين يديه من كتب الله ، يضم جناحيه على الحق التي تضم جوانحها عليه . و قد نزله من يملك تنزيل الكتب . فهو منزل من الجهة التي لها الحق في وضع منهاج الحياة للبشر ، و بناء تصوراتهم الاعتقادية و شرائعهم و أخلاقهم و آدابهم في الكتاب الذي ينزله على رسوله – صلى الله عليه و سلم – و أنه نزل بالحق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه |
![]() |
![]() |
#97 |
| عضو متألق |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
======== 149 ========
القرآن : يتمثل الحق في صدوره من جهة الألوهية ، و هي الجهة التي تملك حق تنزيل الشرائع ، و فرض القوانين . و يتمثل الحق في محتوياته ، و في كل ما يعرض له من شئون العقيدة و الشريعة ، و في كل ما يقصه من خبر ، و ما يحمله من توجيه . فهو الصورة الأخيرة لدين الله ، و هو المرجع الأخير في هذا الشأن ، و المرجع الأخير في منهج الحياة و شرائع الناس ، و نظام حياتهم ، بلا تعديل بعد ذلك و لا تبديل . و من ثم فكل اختلاف يجب أن يرد إلى هذا الكتاب ليفصل فيه . فالمرجع الذي يعودون إليه بآرائهم في شأن الحياة كله هو هذا القرآن . و لا قيمة لآراء الرجال ما لم يكن لها أصل تستند إليه من هذا المرجع الأخير . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا هو الإسلام ... يتبع . | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 38 | 05-12-2022 09:09 AM |
علم القرآن .... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 3 | 05-31-2020 05:57 AM |
لقد جاء هذا القرآن ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 04-02-2020 08:54 AM |
من هو المحروم ؟ ... يتبع | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 16 | 10-04-2018 12:40 PM |
إعجازات القرآن | مجبورة | نفحات إسلامية | 4 | 05-14-2017 08:39 AM |