نقاش

تشكري على طرح هذا النقاش أختي الفاضلة .. مخملية الحس
ويسعدني أن أشارك برأيي في هذا النقاش خاصة أنه من ضمن اختصاصي
لكوني اخصائي اجتماعي متطوع في إحدى المستشفيات وكان من ضمن
اختصاصنا كأخصائيين أن نقنع الخطيبان بعدم إتمام هذا الزواج في حال
كان كلاهما يحملان نفس الجينات السلبية أو المعطوبة ..

لو سألنا أنفسنا لما وضعت بعض الحكومات هذا الشرط الذي هو:
( الفحص قبل الزواج ) وجعلته إلزامياً ..؟!

فحتماً ستكون إما لتوافق الطرفين لإتمام الزواج ..
أو لعدم توافقهما ورفض هذا الزواج ..

ولتوضيح المسألة بشكل أدق بخصوص إجراء هذا الفحص,, فلا يشترط
وجود مرض معين بإحد الطرفين,, ولكن قد يحمل كلاهما نفس الجينات
المعطوبة أو الغير صالحة ..
فإذا كان طرف واحد فقط يحمل هذا الجين فليس بالضرورة أن تحمل ابنائهم
هذا المرض,, ولكن لو كان الطرفين يحملان نفس هذا الجين فقد يجنون
بإتمام هذا الزواج على ابنائهم بأمراض مزمنة يعانون منها طيلة حياتهم ..

نقطة أخرى .. قد يكون طرف واحد فقط ولكن يحمل مرضاً معدياً فينقل
هذا المرض إلى الزوج السليم ..

فجوابي المختصر على تساؤلك الذي تفضلتي به هو:
إذا كان هذا الزواج سيسبب لي مرضاً معدياً أو سيتسبب في إنجاب ابناء
يعانون من أمراض مستديمة طيلة حياتهم فستكون إجابتي وإجابة كل عاقل
برفض هذا الزواج ..

لن أقول ما أبديت من وجهة نظري ولكن أقول هو المنطق السليم وهو
الذي امرنا به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في قوله:
( لا توردوا الممرض على المصح ) والذي يجب أن يؤخذ به للمحافظة
على أنفسنا والمحافظة على نسلنا ..