مقااطعة أم الزووج

يعطيكِ ألف عافيه أختي الفاضلة شموخ الجبال على ما أسهبتِ به من خلال هذا الموضوع الرائع في طرحه والمؤلم في فحواه

حقيقة لا جدال في طاعة ومحبة الوالدين أو الولاء لهما إن لم يأمرا بمعصية الله . وهذا ما أمرنا الله به في محكم كتابه الكريم . فمحبة الوالدين المفرطة لا تُنتج سوى الخير كله أما محبة الزوجة المفرطة فهي سلاحٌ ذو حدين فهي إما أن تعينه على الصلاح والخير والمعروف لقاء محبته ِ لها وإما أن تستغل هذا الحب لكسب مصالحها واطماعها وطموحها حتى وإن كان ذلك على حساب والديه أو أحدهما ... فمن الحكمة ان يُمسك الرجل العصى من النص لإيجاد أنصاف الحلول في إرضاء الطرفين ولا مكانة للزوجة هنا إن هي أصرّت على ما تصرُّ عليه مهما كانت الأسباب تافهة أو كبيرة .. فمقاطعة والديه أو أحدهما ليس مطروحاً من باب الحلول ولا نقاش في ذلك على الإطلاق !! فإن هي وضعت نفسها مع والديه أو والدته في مقارنة فبطبيعة الحال لن يكون خاسراً سواها . وهذا يعود إلى زوجها فإن كان رجلاً حكيماً ذا أمرٍ ونهيٍ عليها وصاحب كلمة مسموعة فسيتصرف بما أراهن عليه انا بأن لا تعود لمثل هذا الطلب مجدداً ، وإن كان مثل بعضهم ممن يُضربون بالحذاء والعصي أجلكم الله من قبل زوجاتهم فلها ما تريد وكلمتها مسموعة وسهلٌ جداً أن يوصِد باب التواصل بينه وبين والدته لإرضاء هذه الزوجة المصون وكما يقال في المثل الشعبي

( من حصّل شي يستاهله )

هذا ما لدي واعذريني على الاطالة

وتقبلي تحيتي وجل تقديري .