موضوع يحتاج للنقاش ..

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع شائق وجميل من حيث الطرح ومؤلم من حيث الفحوى يعطيكِ الف عافيه اختي الكريمة همس المحبه على ما تفضلتِ به وليس بالغريب عليكِ مثل هذه المواضيع الجديرة بالطرح

حقيقةً لا جدال فيها - ما تفضلتِ به صحيح 100% إلا من رحم ربي

ولدي الصغير سمعته في سنه ثاني والآن هو في سنه ثالث يردد هذه المأساة - فعندما أسأله عن حيثياته وماذا عنه بالمدرسة والفصل يجيب بان المعلم يطلب منهم الكتابة في الدفتر ومن ثم ناتيه ليصحح لنا - وأحيانا يُصحح وهو لم يقرأ الكتابة كاملة بسبب انه مشغول بالوتساب والمعلم الثاني مشغول في البي بي لان معه بلاك بيري والنغمة لا تسكت طوال الحصه

وماذا بعد ؟

أهذي هي امانة التعليم وتخريج الاجيال وقبل الامتحانات تتنافس المدارس على دروس التقوية في المدرسة - المادة الفلانية رسومها المبلغ الفلاني والمادة الفلانية كذا وكذا - لماذا ؟؟ وما هو سبب اللجوء إلى دروس التقوية وإثارتها عند نهاية كل ترم ؟؟ في الماضي كنا نقول بعض الغياب والغباء لدى الطلاب يحتم عليهم هذا ولكن في وقتنا الراهن أصبح الطفل الذي لم يلتحق بالمدرسة لصغر سنه يفقه ويفهم الكثير والكثير - حيث الذكاء والعقل المتفتح بسبب اختلاف الوضع جذرياً عن ما كنا عليه بالماضي فاصبح لديه الالعاب والاجهزة الالكترونية في متناول يده مما يساعده على التركيز والإنتباه ولكن عندما يدخل المدرسة ولا يجد تعليماً صحيحاً سليماً كما يجب فاين له ان يجيب عن أسئلةٍ تُطرح عليه وهو لم يتلقى تعليمها على الوجه الصحيح ؟ والسبب إنشغالهم حفظهم الله ( ولا أعمم ) حاشا لله ولكن أقصد ممن يسلكون هذا المسلك الخاطئ وفي غيبوبة تامة من قبل إداراتهم - بالفعل موضوع خطير ويحتاج إلى الوقوف عليه والبحث فيه وإيجاد أنجع الحلول لتفاديه

أعتذر لكِ عن الإطالة

وتقبلي تحيتي وجل تقديري .

موضوع مهم للتناقش فيه ..

لي عودة إن شاء الله ..

عدنا مجدداً ..
الأخ أبو سامي كفى ووفى بتعقيبه الطيب ..

وأضيف بأن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على المعلمين فقط, بل انتشرت
على غالبية موظفي الأجهزة والإدارات الحكومية الأخرى, حيث تعطى أولوياتهم
للانشغال بالهاتف وإهمال عملهم الرئيسي ..

فنرى كما تفضلت الأخت همس بأنه بدأت تظهر آثار إهمال المعلمين للدروس
والشروحات بسبب اهتمامهم وانشغالهم بأمورهم الشخصية الهاتفية ..

ونرى هذه الظاهر أيضاً عند مراجعتنا للدوائر الحكومية,, بينما ننتظر الدور
والموظف لايوجد على كرسيه مراجع سوى اعتكافه على هاتفه ومتى ما فرغ
من اعتكافه نادى برقم المراجع ..

ونراها كذلك في نقاط أمن الطرق بمراكز التفتيش,, نمر عليهم مرور الكرام
وهو مشغول بهاتفه غير مبال بعمله ..

ونرى ونرى ونرى ولا نقول حين نرى سوى:
" إلا حسبي الله ونعم الوكيل "

إن الهاتف الجوال من النعم التي أنعم الله بها علينا,, وهو في الأصل وسيلة
من وسائل الراحة بكل ما فيه من خدمات وتقنيات إذا استخدم على الوجه
الصحيح, ولكن من يتأمل حالنا اليوم يجد أن الجوال أصبح وللأسف عند كثير
من الناس شغله الشاغل على أمور تافهه وغير ذات أهمية ..

ولاشك أن العيب ليس في الهاتف ولا في خدماته وإنما في تلك الفئة التي
لم تتق الله وتعطيه كل وقتها واهتمامها وتهمل لب أعمالها, فتحول وللأسف
من كونه نعمة إلى كونه نقمة, ومن كونه وسيلة إلى كونه غاية, ومن كونه سبباً
للراحة إلى كونه سبباً في التعاسة والفساد ..

وأعتقد بأن الاقتراح الذي اقترحته أختي العزيزة همس المحبة اقتراح معقول
ومقبول وقد يجدي نفعاً في حال المدارس فقط وفي حال كان المدير حازماً
وغير متعاطف مع المعلمين ..
ولكن ماذا عن الإدارات الحكومية الأخرى ..؟!
أما عن اقتراحي أنا فأرى بأنه كما مُنع التدخين قطعياً بأمر سامي فيمنع حمل
الجوال قطعياً سواء في المدارس أو في الدوائر الحكومية ..
فتخصص للموظفين والمعلمين غرفة مجهزة بدواليب تحتوي على أدراج صغيرة
لها قفل توضع فيها الجوالات,, ولكل موظف درجة الخاص بالمفتاح لا يستخدم
الجوال إلا في وقت الراحة المخصص له ..
ويشدد على ذلك بالنقل التأديبي أو بالحرمان من الترقية أو أي عقوبات صارمة
على كل من يخالف هذا الأمر ..

للأسف الشديد فرحتنا بهذه الخدمات التقنية التي وفرت علينا الكثير لما
لها من إيجابيات رائعة, إلا أن ما نجده الآن من سلبيات فاجعة يجعلنا نقول:
ليتك تعود يا زمن الهاتف الثابت ..